رموز وإسهامات

العز بن عبد السلام، واسمه أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن حسن السُّلَمي الشافعي بلغ رتبة الاجتهاد، وانتهت إليه رئاسة المذهب، مع الزهد والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلابة في الدين.

رحم الله لاشين أبو شنب، نحسبه كان ممن أرشدوا الأمة إلى حُسن طاعتها لربها، والدفاع عن شريعتها، والحفاظ على ثوابتها، ورحلوا بعدما تركوا آثارًا ومواقف وتاريخ أضاءت ظلمات الدُّجى أمام الحيارى في الأوطان المكلومة.

أوضح ابن رجب وهو يشير إلى أنواع العلوم والمعارف أن أفضل العلوم وأشرفها، العلم بالله وهو العلم بأسمائه وصفاته وأفعاله التي تُوجب لصاحبها معرفة الله وخشية محبته وهيبته وإجلاله.

ونشأ البخاري يتيمًا، فقد تُوفِّيَ أبوه مبكرًا، لكن زوجته تعهدت وليدها بالرعاية والتعليم، فدفعته إلى العلم وحببته فيه، وزينت له الطاعات؛ فشب مستقيم النفس، عفَّ اللسان، كريم الخُلُق، مقبلا على الطاعة، وما كاد يتم حفظ القرآن الكريم حتى ...

ليس تناول حياة العظماء -ومنهم ابن باديس- الذين رسخوا قواعد دعوة الإسلام المعاصرة نوعا من الحكايات والتسلية فقط، بل إن مراجعة تلك الحيوات والتصرفات هي مادة للتأمل، والتعلم، والاعتزاز بهؤلاء الرجال الذين حملوا الأمانة في وقت كانت ترزح فيه البلاد تحت نير الاستعمار.

علم من أعلام الحركة الإسلامية الداعية الكبير والمربي الفاضل الأستاذ محمد حسين عيسى توفي عن عمر يناهز الثمانين عاماً، أمضى منها أكثر من 50 عاما في الدعوة إلى الله، وهو صاحب الفضل في بناء النشاط الدعوي للنساء في كل مصر.

كان محمد بن سحنون ضد أن يتعلم الفتيان والفتيات في مؤسسة حيث قال: "وأكره للمعلم أن يعلم الجواري ويخلطهن مع الغلمان لأن ذلك فساد لهم".

وينصح ابن مسكويه بمنع الصبي من الإكثار من أكل اللحم إلا قليلا؛ أما الحلوى فيمنع منها البتة إن أمكن وإلا فليتناول القليل منها لأنها تستحيل في بدنه فتكثر انحلاله كما أنها تعوده على الشره والاستكثار من الأكل.

اعتاد "النعمان" أن يُكرم تلاميذه، وأن يدعو أصحابه إلى بيته يوم الجمعة، فيطهو لهم الطعام فيأكلون ولا يأكل معهم لئلا يحتشموا منه، لكنه قد يشرب معهم ويقول لهم: "إنما أتفرد بنفسي عنكم"

اتصف الأستاذ إبراهيم الطه بالكثير من صفات المربين، فكان من العلماء النادرين في سعة علمهم وحسن أخلاقه، وبعد التحاقه بجماعة الإخوان المسلمين أثقل كاهله بهموم الدعوه حتي وصف بالنّاشط الذي لا يعرف الهدوء,