التربية الأسرية

يختلف الدور التربوي للأسرة قبل ظهور شبكة الإنترنت وبعد ظهورها، حيث يمثل هذا الحدث فاصلًا بين نظامين أو مرحلتين تربويتين، تميزت كل واحدة منهما بخصائص منفردة.

تتمثل أهمية تنمية ذكاء الأطفال خلال المراحل الأولى من العمر بكونهم شديدي التركيز والملاحظة، ويمكن أن ينمو الذكاء بالتعليم والتدريب، مع مراعاة الميول العقلية وطاقة الطفل.

أظهرت دراسة أن تواصل استماع الطفل لنفس الأغاني ومتابعة نفس البرامج يتسبب في أزمات نفسية وأمراض بالسمع وقلة في التركيز وتأثير على القدرات الذهنية.

تكثر المخاوف الوهمية لدى الأطفال مع بداية إدراكهم ووعيهم ما يدور حولهم من وقائع وأحداث، فمنهم مَن يتوتر حينما يذهب إلى الحمّام وحده، وبعضهم يخشى من الظلمات أو الأصوات المزعجة، وتنعكس هذه المخاوف على شخصية الطفل مستقبلاً إذا لم تعالج.

ولا ينبغي أن يرتبط مصروف الجيب بمكافأة السلوك الجيد أو ثني الطفل عن السلوك السيء؛ لأن النقود في هذه الحالة تصبح رشوة، ومن المؤسف حقًّا أن يكون هذا الموقف هو الأكثر شيوعا في البيوت.

إنّ التربية الحقيقية القائمة على أُسُس حكيمة تعمد إلى بناء شخصية الإنسان بشكل متوازن وطبيعي، بينما يعمل التسلط التربوي على قتل طاقات الفرد وكبتها ومنعها من الظهور، وإضعاف شخصية المتربي.

رغم أنّ الإسلام كَفَل حقوق المرأة وصانها حتى جعلها نصف المجتمع، إلا أن بعض انتهجن أفكارا هادمة للأسرة مثل "الفيمنست" الذي يجعل المرأة مناظرة لزوجها في كل شيء، مما مهد الطريق لخراب البيوت.

ويُركز المنهج الإسلامي في تربية المراهق على ارتقائه بالعبادة وملء فراغه بأهداف سامية يتفانى في أدائها ومحبتها، وبذلك ينعتق من استرقاق الشهوات له ويعود بالنفع على نفسه ومن حوله.

إن سلبيات الشاشة الصماء وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي باتت تطغى على إيجابياته، نظرًا لسوء استخدام الأفراد لها، فنتج عنها أضرار صحية ونفسية واجتماعية وغربة منزلية. 

من أسس التعليم الإبداعي ألا يضغط الوالدين على أبنائهما، بل يشجعونهم بالتوجيه الصحيح وإتاحة الحرية لخلق الدافع الذاتي الداخلي لديهم للإبداع، وتوفير الحماية والرعاية النفسية وليس فقط المستلزمات المادية.