التربية الأسرية

على الآباء والأمهات مسؤولية كبيرة في توعية أبنائهم بشأن الأصدقاء، وإبعادهم عن أصدقاء السوء الذين كثروا في هذا الزمان، بسبب البعد عن الدين والتربية، واختيار الصديق الصالح الذي يعين على الخير والتقرب إلى الله- عز وجل-.

دور الأب المربي لا غنى عنه في الأسرة، لتربية الأبناء والتأثير فيهم إيجابيا، لكن هذا الدور لا بد من أن يكون فعليا وليس بالجسد فقط، ويتم ذلك من خلال تخصيص وقت للأبناء للاستماع إليهم ومشاركتهم في الحديث واللعب، وتعليمهم القرآن الكريم وغيره من العلم النافع.

الأم هي الحاضنة والمربية والمرشدة، وهي المسؤولة الأولى عن تربية طفلها وتنشئته وتوجيهه ورعايته صحيًّا ونفسيًّا وثقافيًّا، وفي ذلك تكون حنونة، مستمعة، وفي الوقت نفسه محاورة ومنطقية، تعرف كيف تمزج بين السلطة والتسامح.

مشكلة الاتكالية عند الأطفال تؤرق الكثير من الآباء والأمهات، وربما يعتمد الأطفال على ذويهم في تلبية احتياجاتهم والاهتمام بشؤونهم، لكن من الطبيعي أن يتناقص هذا الاعتماد مع تقدم الطفل بالعمر لمصلحة اعتماده على نفسه.

القراءة للأطفال هي مفتاح المعرفة والعلم، وطريق التقدّم والرّقي، والجميل في الأمر أنها مهارة تربوية يمكن للبيت صناعتها وتعويد الطفل عليها منذ نعومة أظفاره.

تحقيق الأمن النفسي للأطفال يسهم في إعداد جيل سوي نفسيًّا يستطيع قيادة المستقبل وتحقيق نهضة حقيقية للأمة، فهذه الغاية لا يُمكن أن تتحقق في جيل نشأ وتربى على الرّهبة والتخويف ووأد المهارات.

مجلة الطفل لها دور مؤثر ومهم في بناء شخصية الطفل؛ حيث تربطه بتراث أمته وحضارتها، وتمده بالمعلومات والمعارف الحياتية وتنمي ثروته اللغوية وقدراته العقلية، وتفيد في غرس الفضائل والقيم والصفات والعادات الحسنة.

إن معاناة طفلك من مشكلة تكوين الصداقات يمكن حلها بوسائل، منها: عدم تأنيبه على ذلك، بل تحفيزه بهدوء، والعمل على تشجيع قدراته الاجتماعية، والإصغاء إلى احتياجاته، وتجنب مقارنته بأشقائه.

الرحمة بالأطفال في الإسلام منهج تربوي شامل، فأوجب على أبويه غذاءه وتربيته، ووجه بإشباع رغبته في المرح واللعب، كما حرّج حق اليتيم ومنع الأنظار من أن تطمح لما يملك.