تربية الأولاد

مما يساعد الطلاب على التحصيل الدراسي، فهمهم أن عملية التعلُّم لا تهدف إلى زيادة الحقائق والمعلومات فقط؛ وإنما تهدف إلى مساعدتهم على تطوير وبناء قدراتهم المعرفية على الاستدلال والاستقراء والاستنباط، وإدراك العلاقات التي تربط بين المعارف والموضوعات المختلفة.

من الضروري تعليم الأطفال الأذكار النبوية في الأحوال والمواقف المختلفة؛ لتهذب نفوسهم وتحفظهم من كل شر، وتربيهم على الخير والإيمان وتجعل منهم أصحاب همة وحرص علي سنه النبي صلى الله عليه وسلم.

في ظل عالم تتسابق فيه الأمم والمجتمعات للريادة والقيادة في المجالات المختلفة، فإن التربية القيادية تحظى بأهمية كبيرة في مجتمعاتنا الإسلامية، لدورها في إعداد القيادات وتنمية المهارات لأجيال تقود المستقبل إلى الأفضل.

إنّ مرحلة المهد لها أهمية خاصة بالنسبة للأطفال؛ حيث تُمثل بداية اتصالهم بالعالم وتكوين العلاقات، وفيها تتقرر قدرة الطفل على البقاء وكفاءته في مواجهة مؤثرات البيئة الجديدة، ما يُحدد مسار نموه فيما بعد إلى حد كبيرٍ.

إنّ الهدف العام من التربية الإيمانية هو تعاهد الإيمان في نفوس الناشئة والسعي لتنميته وزيادته، وتعميق معاني الإيمان والارتقاء بالقلوب حتى تجد حلاوة الإيمان، وتحب طاعة الرحمن، وتنأى عن الفسوق والعصيان.

التربية الوجدانية هي التي تسعى إلى تجنيب الضمير عثرات الشك والحيرة والضلال والوسواس، وتحرص على الحفاظ على صحة الوجدان والحيلولة دون أن يصاب بالخلل والتهافت والمرض والإجرام.

التخيل يجعل الطفل أكثر حيوية ونشاطًا، بل يدفعه للتفوّق دراسيًّا، ويجعله يجد حلولًا للمشكلات التي قد تواجهه، وقد يقتل هذه الملكة تركه أمام التلفاز أو الكمبيوتر أو غيرهما من ألعاب البلاي ستيشن، وقتًا طويل ما يمنعهم من استخدام مخيلتهم الخاصة.

جاء الإسلام وكرّس مفهوم الاستقلالية في حياة المسلم منذ صغره، ولا يعني هذا أنه لا رابط ولا قيود ولا مبادئ، بل إن المقصود تغيير وجهة الارتباط إلى الاتجاه الصحيح، ونسف أي ارتباط آخر قد يؤدي إلى الهلاك.

إن تعليم اللغة العربية للأطفال ومواجهة تحديات العولمة، يستلزم غرس حب هذه اللغة الفصيحة في القلوب الصغيرة، حتى تتذوقها وتهضمها ثم تنتج منها أفضل ما يُمكن قراءتُه، وذلك من خلال الوسائل التالية:

إن تصحيح أخطاء الأطفال وتوجيههم، ليس عملا انتقاميًّا ولا عدائيًّا، وإنما هو عمل تربوي وتعليمي، هدفه الأول والأخير الارتقاء بالأجيال الجديدة إلى المستوى الأخلاقي الإسلامي الرفيع ...