اللغة والأدب

سوف يلاحظ القارئ أن الكاتب لا يتهيب الخروج عن منهج الآخرين في النظرة إلى هذا الأدب، ولا يتهيب تصحيح المسار الخاطئ لأدبنا، ونظرته للحياة -بعامة- وللطفولة بخاصة، بل سيلحظ أيضا أن الكتاب سوف يطرح كثير من الآراء والاجتهادات في أدب الطفل، في مضامينه وموضوعاته وأساليبه.

هذا ما تطلبه كل نفس؛ إنها تطلب العودة إلى موطنها الأول، وهذا ما تحس الرغبة الخفية أبدا فيه والحنين إليه والفراغ الموحش إن لم تجده.

إن هذا التخطيط المرحلي الذي يستهدف تحقيق نقلة نوعية تحول أدب الطفل في مجتمعاتنا من أدب يعيش أزمة إلى أدب يعيش تناميا تصاعديا يتحقق من خلال العديد من الخطوات التي يبدأ أولها من استقراء أدب الطفل السائد الذي يعتبر جذابا بالنسبة للأطفال، ومن ثم العمل على تحليل معطيات الجذب التي جعلت الطفل المسلم مرتبطا بهذا الضرب من الأدب للتعرف على مضمونه، ووسائل تجويده، وأهداف توظيفه.