العلوم الإسلامية

يأتي هذا الكتاب في صورة ألبومٍ مصور وخرائط وجداول، لخَّص فيها تاريخ فلسطين القديم والحديث، وتطور القضية الفلسطينية والمشروع الصهيوني على أرض فلسطين، والصراع العربي "الإسرائيلي"، والأهمية العقدية والتاريخية للقدس والمسجد الأقصى، وكل فلسطين بالنسبة للأمة الإسلامية. وقد قسم المؤلف الكتاب إلى خمسة أبواب، كلُّ منها تضمن عددًا من الفصول، بدأ في الباب الأول، بفلسطين قبل الإسلام، التاريخ القديم، ومرحلة الوجود اليهودي في فلسطين، ومرحلة الوجود العراقي والفارسي والرومي في فلسطين، وفي الباب الثاني، تناول فلسطين في العهد الإسلامي، منذ الخلفاء الراشدين، وحتى ما بعد صلاح الدين الأيوبي، وكان الباب الثالث، عن فلسطين في العهد العثماني، والاستعمار البريطاني، وامتد حتى نكبة العام 1948م، وتضمن الباب الرابع، تاريخ فلسطين تحت الاحتلال اليهودي، وشمل الفترة من 1948م، وحتى حرب العام 1973م، وأخيرا الباب الخامس، تناول التاريخ المعاصر لفلسطين، منذ الانتفاضة الأولى، وحتى عملية أوسلو، ثم الانتفاضة الثانية، قبل أن يطرح رؤية مستقبلية، وما ينبغي القيام به لتحرير فلسطين.

إن هذا الكتاب يقدم صورة شاملة حول كيف قادت التربية النبوية إلى صناعة جيل من الناس قاموا بما لم ولن يستطيعه غيرهم من عظائم الأمور، وتحمُّل الأمانات والشدائد، الكتاب قدَّم في هذا الإطار، سير ذاتية موجزة، ومواقف من حياة 58 من الصحابة رضوان الله تعالى عليه، وماذا قدموا للدعوة الإسلامية في تلك المرحلة المهمة من تاريخ الإسلام، والإنسانية، وكيف قدموه، من أجل التأسِّي بهم.

هذا العمل المبهر هو ثمرة نظرية الإيمان عند الغزالي جاء ليضع فيه خلاصة تجربته وعصارة عقله وفكره، جاء ليأخذ بيدي من فلتت منه خريطة الإيمان وضاع من زاد الطريق، ليثبت اقدام من تعثرت اقدامهم عن سبيل الحق والذين خدعهم الإطار البرّاق الذي وضع في قلبه الإلحاد و المادية الحديثة.

هذا كتاب يتعرض لحاضر المسلمين ومستقبلهم، ويشارك في إنعاشهم من الغيبوبة الطويلة التي ألمت بهم! إنها إغماءة مقلقة حقا، ظنها أعداء الإسلام بوادر موت، ولكن كاتب هذا الكتاب الشيخ العالم محمد الغزالي من الخبراء بأمتنا وتاريخها وكبواتها ونهضاتها، ومن أجل ذلك قرر اعتراض العلل المؤذية ومتابعة جراثيمها هنا وهناك حتى تعود العافية ونستأنف نشاطنا العتيد.

إن هذا الكتاب هو دعوة من المهندس محمد العصار إلى محاولة قراءة القرآن الكريم قراءة موضوعية مثمرة تأملات في هذا الكتاب المعجز، ودراسة كيف ساد به الصحابة الدنيا في زمانهم، وأنه إذا أريد لهذه الأمة أن تعود إلى الصدارة وقيادة العالم من جديد، فلابد من تهيئة القلوب وتمهيد العقول وحفز الهمم لتدبر هذا القرآن وتطبيقه على أرض الواقع، والدعوة إلى الإسلام من خلال كنوزه وأسراره ومعانيه التي لا تنضب. تأكيد على أن خير بداية نحو السيادة والتمكين هي امعان النظر في سنن الله الكونية الواردة في القرآن الكريم، وقصص الأمم والأقوام السابقة. والقوانين التي حكمت قيامها وسقوطها وهلاكها لنخرج منها بالدروس والعبر التي ترشد المسيرة وتجنبنا مصائرهم ومهالكهم.

هذا الكتاب يبحث أساسا في إحدى أخطر قضايا العصر الحديث بين المسلمين، وهي قضية المسجد الأقصى المبارك ومعرفته ودراسته الدراسة العلمية السليمة البعيدة عن العاطفية التي تغلف في أيامنا هذه علاقة المسلمين بالأقصى وتذهب بهم بعيدا عند الحديث عنه إلى الفضاء السياسي لا العلمي أو الأكاديمي، ولهذا يأتي هذا الكتاب ليتحدث عن المسجد الأقصى المبارك من الناحية العلمية فيكون مدخلاً علميا لدراسة المسجد الأقصى المبارك وفهم حقيقته ودوره في تاريخ هذه الأمة.

يقدم هذا الكتاب نظرية متكاملة في تزكية النفوس تستمد الكثير من مادتها من كتاب "إحياء علوم الدين" بعد تنقيح وتهذيب وإعادة ترتيب. وفي حقيقة الأمر؛ فإن هذه القضية ليست من الرقائق كما يظن البعض؛ حيث إنها ترتبط برسالة الإسلام الأساسية، وهي إصلاح أخلاق الإنسان وتزكية نفسه، وهي معانٍ وردت في القرآن الكريم بصورة لا يمكن معها إلا التأكد من مركزيتها. وقد جعل المؤلف الكتاب في أربعة أبواب، وخاتمة، بدأ في الأول بتبيان أهم الأخلاقيات الواجب على المسلم التحلي بها "في آداب العالم والمتعلم"، والباب الثاني "أمهات في وسائل التزكية" قم بتوضيح أهم العبادات والأعمال ذات الأثر الأعظم في تزكية النفس مثل الصلاة والزكاة والإنفاق، والصوم، والحَج، الذكر وتلاوة القرآن الكريم والمراقبة والمحاسبة؛ ذكر خدمة الناس والمجتمع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكما اهتم الكتاب بالجوانب التطبيقية فقد اهتم أيضا بالجانب النظري في الباب الثالث "ماهية زكاة النفس"، وفي الباب الرابع اهتم بالآفات، مثل الكبر والغرور، وكيفية التغلب عليها، وعلى فعْل الشيطان الرجيم في هذا المجال.

يأتي هذ الكتاب (الصبر في القرآن) كأحد لبنات مجموعة "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" للـ د. يوسف القرضاوي، ليوضح لنا أنواع الصبر المختلفة، التي وعد الله عباده هذه المنزلة الفريدة، فبين في فصله الأول "حقيقة الصبر في القرآن وضرورته"، وفي فصله الثاني يشرح ما هي "مجالات الصبر في القرآن"، ثم يصور في الفصل الثالث "منزلة الصبر والصابرين في القرآن"، وفي الفصل الرابع يعطينا الأمثلة والنماذج "لشخصيات صابرة ذكرها القرآن"، وأخيرا وليس آخرا يرشدنا في الفصل الخامس إلى "ما يعين على الصبر في القرآن".

إن دراسة الهدي النبوي أمر له أهميته لكل مسلم؛ فهو يحقق عدة أهداف، من أهمها: الاقتداء برسول اللہ ﷺ من خلال معرفة شخصيته، وأعماله وأقواله وتقريراته، وتكسب المسلم محبة الرسول ﷺ، وتنميها وتباركها، وتعرفه بحياة الصحابة الكرام، الذين جاهدوا مع رسول الله ﷺ، فتدعوه تلك الدراسة لمحبتهم، والسير على نهجهم، واتباع سبيلهم، كما أن السيرة النبوية توضح للمسلم حياة الرسول ﷺ بدقائقها، وتفاصيلها منذ ولادته، وحتى موته، مرورا بطفولته وشبابه، ودعوته وجهاده وصبره، وانتصاره على عدوه، وتظهر بوضوح أنه كان زوجا وأبا وقائدا ومحاربا، وحاكمًا، وسياسيا، وداعية وزاهدا وقاضيا، وعلى هذا فكل مسلم يجد بغيته فيها.

هذه نقول من الكتاب والسنة توجه المسلم إلى الفضائل التي يتم بها دينه، وتصلح بها دنياه وأخراه جميعاً مهدت لها وعقبت عليها بتفاسير موجزة، تعالج ما انتاب المسلمين في هذه الأعصار من الحراف وهبوط، نتيجة ما أصـاب أخلاقهم من عقد وعلل واكتفيت بما سقت من آيات، وذكرت من أحاديث قلـم أستطرد إلى إيراد الشواهد الأخرى من أقوال الأئمة، وحكم العلماء، وعظات العباد والمتأدبين - على كثرتها في تراثنا القديم - لأني قصدت أن نرجع إلى الشريعة وحدها، وأن أعرض جانب التربية منها، على أنه توجيه إلهى، يطالب المسلم بالتزامه، ويعتبر مقصراً في حق الله، حين يعرض عنه وفرق بين المطالبة بأدب ما على أنه خلق عام، وبين التكليف به على أنه دين كسائر العبادات المفروضة في هذا الدين.