الأسرة

إن هذا الكتاب الذي بين يديك -أخي القارئ- تبيان للمنهج الكامل الصحيح في تربية الأولاد في الإسلام. وحين يوفقك الله سبحانه لقراءته تعلم أن للإسلام طريقته في التربية، ومنهجه في الإصلاح، فحينما يأخذ المربون بطريقته ومنهجه، يحل في الأمة الاستقرار والأمن والسعادة، محل الفوضى والخوف والشقاء، ويتضح لناظريك أيضاً أن هذا الإسلام هو دين الحياة، ودين الإنسانية، ودين الوعي والتربية والإصلاح. وحينما تهتدي البشرية بهديه، وتستقي الأمم من معينه، وتأخذ الدول بمبادئه وتشريعه، فإن السلام في العالم يسود، ويعيش الناس في ظلال الإسلام سعداء.

يشيع استخدام كلمة النشاط في حياتنا اليومية، فنحن نتحدث على النشاط الرياضي لنعني به تلك الممارسات التي تستهدف زيادة كفاءة أجهزة الجسم وتقوية عضلاته، ونتحدث عن النشاط الفني لنقصد ما يقوم به الناس من أعمال تتصل بالرسم أو النحت، إلخ. فماذا عن النشاط العملي، ما المقصود به، وهل من أهمية له في حياة أبنائنا، وهل يمكن ممارسته بسهولة أم حصر على العلماء في معاملهم فقط، كل هذه الأسئلة وأكثر يجاوب عنها هذا الكتاب بأسلوب مبسط سهل، بالإضافة لتقديمه العديد من الأمثلة العملية لأنشطة علمية يمكن للأبناء ممارستها.

تأتي مرحلة المراهقة كأحد أخطر مراحل حياة الإنسان؛ حيث تتشكل فيها شخصيته، واهتماماته وميوله، في مقابل أنها المرحلة التي يكون فيها أكثر ما يكون عرضة للتأثيرات النفسية والعقلية. وبالتالي؛ فإنها تحتاج إلى معالجة خاصة من جانب الآباء والأمهات، ومن جانب التربويين في المدرسة

يتعرض هذا الكتاب للمراهقة من حيث طبيعة هذه المرحلة الهامة في حياة الانسان، ومن حيث المشكلات الأساسية التي تواجههم وتقف حجر عثرة في طريق تقدمهم ونجاحهم.

إن هذا الكتاب هو خلاصة دراسات سريرية ومعيارية واسعة المدى في محاولة استبصار طبيعة النمو عند الأطفال، لذلك فهو يقدم للقارئ فرصة الاستفادة من النتائج المذهلة لهذه الدراسات، التي تعتبر مهمة لكل المعنيين بتربية الأطفال خاصة الوالدين والمدرسين، وغيرهم ممن تقتضيهم منهم صيانة مصالح الأطفال وسعادتهم أثناء نموهم من الخامسة إلى العاشرة.

إن الحقائق المتعلقة بأهمية النمو في مرحلة الطفولة لم تتضح، في الواقع إلا منذ فترة قريبة جداً في تاريخ الحضارة الانسانية. والعلم الذي يضع أيدينا على ظاهرة النمو هذه، هو نفس العلم الذي يستطيع التنبؤ بنوع التناول الذي يجب علينا أن نقوم به النسبة للطفل إذا أردنا أن نحقق له ولمجتمعه ذلك المستقبل الأفضل، وما هذا الكتاب إلا محاولة لتحقيق هذين الهدفين: معرفة العوامل المؤثرة في النمو النفسي الاجتماعي للطفل، واستعراض كامل للظروف التي يمكن أن توفر للطفل الرعاية المثلى في سبيل مستقبل أسعد.

يتناول هذا الكتاب الطفل بعد أن يولد ومتابعة نموه في مجالات النمو المختلفة كما تتمثل في النمو الجسمي والفسيولوجي، النمو العقلي بأبعاده المختلفة، النمو الانفعالي، وكذلك النمو من الناحية الاجتماعية، ثم يعرض الكتاب في الجزء الأخير منه أكثر المشكلات شيوعا في هذه المرحلة، في البيئة العربية عامة والبيئة المصرية على وجه الخصوص.

للحـوار قـيـمـة حـضـارية وإنسانية يجب أن تؤمن به كل أمة، وعلينا أن نعمل ونأخذ به في حياتنا وممارساتنا التربوية والأسرية. ولذلك يعد الحوار من الموضوعات التربوية الهامة، والتي لم تأخذ نصيبها في البحث رغم ما لها من أهمية خاصة في بناء شخصية الطفل.

يعتبر هذا الكتاب برنامج عملي تدريبي في فنون تعديل السلوك لدى الأطفال كتب بلغة بسيطة وخطوات عملية بعيدة عن الحشو والتنظير يسهل الرجوع إليه وتنفيذه، يستوعبه المواطن العادي ويشكل مرجعا للمختصين والاستشاريين. وقد حوى هذه الكتاب أهم المشاكل السلوكية التي تؤرق الأسر ووضع برنامجا مبسطا بلغته وخطواته لعله يساهم في عمليات التصحيح للعلاقة الإنسانية داخل الأسرة.

إن حياة الانسان في تطور مستمر، فيتحول من جنين إلى طفل، ومن طفل إلى مراهق، ومن مراهق إلى راشد، ومن راشد إلى شيخ، وتنتظم هذه الأطوار كلها في سلم متعاقب الدرجات، وتتناسق مظاهرها ومعالمها فينمو الفرد في جسمه وحسه، وحركاته مهاراته، وعقله ولغته، وانفعالاته وعواطفه، وتستقيم أساليبه وعلاقاته، فيتصل بالمجتمع المحيط به، ويتفاعل معه، يؤثر فيه ويتأثر به.