أولادنا أمانة عظيمة في أيدينا، إذا تواصلنا معهـم بطريقة سليمة كسبناهم، ونجحوا في حياتهم الدنيا وحين يلقون ربهم، وإلا فالخسارة فادحة.
(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) [سورة الفرقان ٧٤].
وإن مـن أبـرز وسـائـل تـربيتهم تعلـم مهـارات الاتصال الفعال، بلغاتـه اللفظية والجسدية والتعبيرية.
وقـد حـاول هـذا الكتاب تيسير مهارات التواصـل لـلآباء والأمهـات؛ ليكون دليلًا لهم على طريق التربية الطويل.
اتضح فيه أن التواصل الأكثر شيوعاً يؤدي إلى عكس المأمول منـه تربوياً واجتماعياً، وأن هناك فجـوة حقيقية بين الجيلين، وأن الوسيلة الأنجع هـي التدرب على هذه المهارات وإتقانها، وتحويلها إلى منهج حياتي يومي.
كما اتضح أن الكتاب والسنة يفيضان بالنصوص القابلة للاستنطاق العلمي البحث، وأن رسول الهدى استخدم كـل الحـواس إلى جـوار الكلام في تعامله مع الأطفال والمراهقين.
وضمت محاور الكتاب ألواناً من المواقف التي يمكن استنساخها في الحياة اليومية؛ ليكون التواصل حياة، والحياة تواصلاً.
مهارات التواصل مع الأولاد
