على مدى نحو 30 عامًا، آثر الداعية الكويتي عبد الرحمن السميط العميل الخيري والتربوي في أفقر بقاع العالم، حيث أرسى عرفا مؤسسيًّا في التّعامل مع احتياجات أبناء القارة الإفريقية وجسده في مشاريع متنوعة غيّرت البشر هناك، رغم نشأته في بلدٍ غني وتمتعه برغدٍ من العيش، وهو ما جعل الناس تلتف حوله حتى أسلم على يديه أكثر من 10 ملايين إنسان.
وقبل أن ينذر نفسه ووقته وجهده وماله للعمل الخيري والتربوي في قارة إفريقيا، كان “السميط” بالأساس طبيبا متخصصا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، ولم يكن طبيبا عاديًّا، بل طبيبا فوق العادة، فبعد أن ينتهي من عمله المهني، كان يتفقد أحوال المرضى في أجنحة مستشفى الصباح وهي أشهر مستشفيات الكويت، ويسألهم عن ظروفهم وأحوالهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، ويسعى في قضاء حوائجهم، ويطمئنهم على حالاتهم الصحيّة.. فمن هو؟ وكيف أسهم في المجال التربوي والدعوي؟
عبد الرحمن السميط.. النشأة والتعليم والعمل
وُلِدَ الدكتور عبد الرحمن السميط خادم الفقراء والأيتام- كما كان يحب أن يسمي نفسه- في 30 ذو القعدة 1366هـ، الموافق 15 أكتوبر 1947م، في أسرة متدينة محبة للخير، فوالده- رحمه الله – كان رجلًا صالحًا ملازمًا للمسجد، وربّى أولاده على ذلك، وساهم تدين هذه الأسرة وصلاحها في صقل شخصية الابن عبد الرحمن منذ صغره.
ووفقًا لزوجته- أم صهيب-، فقد كان عبد الرحمن في طفولته هادئ الطبع، حتى وقت فطامه لم تسهر معه والدته كعادة باقي الأطفال، وكان في دراسته جادًّا، فقد تدين صغيرًا، وكان لا يجامل ولا يداهن في أمر الدين، وعندما كان يرافق والده في عملٍ ما مشيا على الأقدام يتضايق والده لكثرة توقفهما في الطريق، حيث إنه يأخذ من أمامه في الطريق كل قصاصة ورق أو جريدة أو مجلة لكي يقرأها، ومنها اكتشف والده موهبته في القراءة وحرص أشد الحرص على توفير المجلات والكتب لكي يشبع رغبته.
ولا شك أنّ هذه القراءة فتحت عينيه على معلومات مهمة لم تكن متاحة لأقرانه، فقد كانت قراءاته متنوعة حيث شملت العلوم الشرعية والأديان الأخرى والسياسة والاقتصاد وغيرها، وكان من عادته أنه إذا أمسك بكتاب مهما كانت عدد صفحاته لا يتركه حتى ينهي قراءته.
وفي فترة الشباب، وُفِّق “السميط”- رحمه الله- في التواصل مع الرفقة الطيبة، والصحبة الصالحة في بعض المحاضن التربوية المنتشرة في الكويت، فكانت بمثابة مفاتيح خير، ومنارات تشرق في ربوع البلاد، فاكتسب منهم حب الخير للغير تاركا وراءه الذكر الحسن والسيرة العطرة بين الناس، وكانت انطلاقة هذه المحاضن هي المساجد.
وأكمل “السميط” مراحله التعليمية الأولى في المدارس الكويتية وحصل منها على الشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم ابتُعث إلى العراق لدراسة الطب والجراحة في جامعة بغداد، التي تخرج فيها يوليو عام 1972، ثم حصل على دبلوم أمراض المناطق الحارة من جامعة ليفربول في أبريل عام 1974.
وتخصص في جامعة ماكجل بمستشفى مونتريال العام بكندا في الأمراض الباطنية، ثم في أمراض الجهاز الهضمي في الفترة من يوليو عام 1974 وحتى ديسمبر عام 1978م، ثم تابع دراسة الطب في بريطانيا، وأعد أبحاثا في سرطان الكبد بجامعة لندن في الفترة من يناير عام 1979 وحتى ديسمبر عام 1980م.
وعمل “السميط” طبيبا ممارسا في مستشفى مونتريال العام بكندا 1974/1978، ثم طبيبا متخصصا في مستشفى كلية الملوك بلندن 1979/1980. واشتغل بعد ذلك طبيبا متخصصا في أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى الصباح في الكويت خلال 1980 /1983.
وتولى العديد من المناصب والمسؤوليات في مؤسسات العمل الخيري، منها توليه الأمانة العامة لـ”جمعية مسلمي إفريقيا” عام 1981م، وظل على رأس الجمعية بعد أن تغير اسمها عام 1999 إلى “جمعية العون المباشر”.
وكان السميط عضوا مؤسسا في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضوا في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الإفريقي، وكان عضوا في مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان، ومجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، وتولى رئاسة مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار، ورئاسة مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا، ورئاسة مركز دراسات العمل الخيري.
وتعرّض “السميط” لعدة محاولات اغتيال في إفريقيا على يد المليشيات المسلحة بسبب حضوره في أوساط الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى معاناته جراء العيش في المناطق الفقيرة وتحمله لسعات البعوض والأمراض والأوبئة في بقاع متنوعة من أفريقيا، وقد تحمل كل ذلك بعد تأكده أن ملايين المسلمين هناك لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير، وأن أغلبيتهم عرضة للتنصير، وهذه كانت أكبر عقبة واجهته.
دروس تربوية من حياة عبد الرحمن السميط
وترك الدكتور عبد الرحمن السميط بصمات تربويَّة، ولفتات دعوية من رحلته في الحياة عمومًا، ومن رحلته إلى إفريقيا على وجه الخصوص، حيث يمكن للمربين والعاملين في الحقل الدعوي استنباط معانٍ دعويَّة منها، واستخلاص تجارب تختصر عليهم كثيرًا من الزَّمن، ومن أهم هذه البصمات والدروس:
- تَهْيئة الله لبعض عباده: قال الدكتور السميط: “منذ كان عمري خمس سنوات وأنا دائمًا أتصوَّر أنِّي في إفريقيا والغابات، وأذكر أنِّي كانت عندي عصًا أنام وأضَعُها بجانبي، عصًا تابعة للكشَّافة لأجْل الأفاعي، وتعلَّمتُ كيف أصيد الأفاعي السامَّة”، وهذا يجعل المربِّي يلتفت إلى أحوال مربِّيه، ويقتنص تهيئةَ الله لهم إنْ وفَّقه الله إلى ذلك.
- التواضع هَدْي نبوي: كان السميط يغضب من تسميته “الداعية الكبير”، أو “فضيلة الشيخ”، ويظهَرُ الغضب من خلال اعتراضه وقسمات وجهه، واللَّقب الذي يحبُّه، ويذيِّل اسمه به دائمًا: خادم الفقراء والأيتام.
- تنمية المواهب والقدرات: بدأ السميط العمل الخيريَّ وأعمال البِرِّ منذ صغره؛ ففي المرحلة الثانويَّة، جمع وبعض أصدقائه مبلغا من المال من مصروفهم اليوميِّ، واشتروا سيارة، لنقل العُمَّال البُسَطاء إلى أماكن عمَلِهم وإلى بيوتِهم دون مقابل.
- زرع التحدِّي عند الداعية: يقول الدكتور السميط: “ليس مِن عادتي أنْ أَرجع دون قرية كنت أنوي الذَّهاب لها”.
- الله عند قلوب المساكين: فلَم تكن إفريقيا خيارًا اضطراريًّا للدكتور السميط؛ فقد كانت أوربا الجميلة الفاتنة خيارًا ممكنًا، كما قال: “كان بإمكاننا أن نعيش في كندا، كان بإمكاننا أن نعيش في أوروبا، وعُرِضت علينا فُرَص رفَضْناها، ورفضت حتَّى الإقامة في الكويت”. وهذا يحتِّم على الدُّعاة الالتفاتَ للمناطق الضعيفة والفئات المُحتاجة.
- الثبات والاستمرار في العمل الدعوي: فحينما سُئِل الدكتور السميط: “متى تُلقِي عصا التَّرحال؟” قال: “سأُلقي عصا الترحال يوم أن تضمن الجنَّة لي، وما دمت دون ذلك فلا مفرَّ من العمل حتَّى يأتي اليقين”.
- الداعية والمعاناة الدعوية: يقول “السميط” عن البلدة التي سكَنَها: “أنا أعيش في قريةٍ يَنْقطع فيها الكهرباء والماء يوميًّا، وهذا بالنسبة لي شخصيًّا شيءٌ كثير؛ لأني مصاب بالسكَّري، وأستخدم إِبَر الأنسولين خمسَ مرات في اليوم، وعندي أدوية لا بد أن أضعها في الثلاَّجة، أنا أعيش في قريةٍ حتَّى كيس النايلون لشراء أيِّ حاجة بالسوق لا أتحصل عليه بيسر”.
- أسرة الداعية مَدَدٌ وعون له: يَذْكر السميط تجربته في إشراك أسرته- وليس زوجته فحَسْب- في العمل الدعوي، فيقول: “أنا عشتُ في إفريقيا 26 سنة، أهلي كانوا بالكويت، ويلتحقون معي في فترة الصيف؛ لأنَّ أولادي ما كانوا يعرفونني إذا رجعتُ للكويت”، ويصف إحدى معاناتِه وكيف حوَّرَها درسًا تربويًّا، فيقول: “لما ملَّ أولادي أكْلَ الموز ثلاثة أيام، طلبوا أيَّ شيء ساخنٍ كالبيض مثلاً، فرفضتُ طلبهم؛ لأننا بعد يومين سنَصِل إلى مدينةٍ فيها كلُّ شيء، لكنهم أصَرُّوا فاشترَوْا من أهل الأكواخ بيضًا، من كلِّ كوخ بيضة أو بيضتين، فلمَّا طبخوها خرجَتْ فاسدةً كلها، فقلتُ: هذه عقوبةٌ من الله لكم”!
- الهمَّة تتحدَّى الأمراض: يقول الدكتور السميط، عن أمراضه العضويَّة، “فعندي عشراتُ الأمراض من جلطة بالقلب مرَّتين، وجلطة بالمخ، مع شلل قد زال، والحمد لله، وارتفاعٍ في ضغط الدَّم، ومرض السكَّري، وجلطات في السَّاق، وخشونةٍ في الرُّكبة تَمْنعني من الصلاة دون كرسي، وارتفاع في الكولسترول، ونزيفٍ في العين وغيرها كثير، ولكن مَنْ ينقذني من الحساب يوم يشكوني الناس في إفريقيا بأنني لم أسْعَ إلى هدايتهم”.
- الانقطاع للعمل الدعوي يجعله فريدًا: يقول السميط عن نفسه، “أنا ما عندي تلفاز، أنا أقدر أن آتي به، لكن أنا رفضتُ أن أشتري تلفازًا، ولا راديو، ولا جرائد، أنا أريد أن أعيش لهؤلاء فقط، ما عندي همٌّ غير هؤلاء”.
- التلطُّف بالقول مع المدعوين: يقول الدكتور السميط وهو يُخاطب مدعُوِّيه، “وقلتُ لَهم: أنا من الكويت، والكويت في أرض مكَّة، وأهلي في مكة، قالوا لي: قبل ثمانمائة سنة خرج واحدٌ من عندنا إلى مدغشقر، فما سمعنا أخباره نهائيًّا، وأرسلوني حتَّى أطمئن عليكم، أطمئنُّ عليكم، على أبقاركم، على زرعكم، على أولادكم، على زوجاتكم”.
- صناعة الدعاة (البلديِّين): فمِن أنجح مشاريع الدكتور السميط، صناعة دعاةٍ من أهل البلد نفسه، وهو بذلك يُقرِّر تجربةً رائدة للعمل الدعويِّ؛ أن يعمل على إخراج دعاةٍ من كلِّ بلد، فأهل البلد أعرَفُ ببلده، ويروي لنا الدكتور القصةَ التالية: “عندنا داعٍ اسمه عبدالرحمن ينجورو كان تاجِرَ (ألماظ)، وطلَّقَ التجارة، كان غنِيًّا جدًّا، وبيته الآن مفتوح كلَّما أسلم واحدٌ يجيء ويسكن عنده ثلاثة أشهر، ويَذْهب، عنده خلوةٌ للقرآن، يعلِّم القرآن، ويعلم مبادئ الإسلام، وتجد عنده مسلمين أشكالاً وألوانًا، ولكن هذا الرجل ربَّاني، هذا الرجل عنده طرقٌ غريبة في الدَّعوة”.
- الداعية ومشاريع التعليم: سُئِل الدكتور السميط: “ما هي باختصارٍ استراتيجيَّة خُطَط عملكم في إفريقيا؟ فقال: التعليم ثم التعليم ثم التعليم”، وقال: نَحن اهتمَمْنا بالتعليم كثيرًا؛ لأنِّي تألَّمتُ جدًّا، وبكيت عندما علمتُ أنه ليس هناك خرِّيج مسلم واحد في كلِّ ملاوي.
- الداعية والعرف الدعوي: وقد سار الدكتور السميط على “دراسة أعراف وتقاليد بلاد إفريقيا مُلمًّا بقبائلهم وأسمائها وأعدادها وحدودها الجغرافيَّة، وأعرافها وتاريخها القديم والمعاصر، بل يعرف تفاصيل دقيقةً لا يعرفها إلاَّ ذَوُو الاختصاص منهم، وقد ألَّف كتيبًا عن قبيلة الأنتيمور وتاريخها”، وقال: “تعلَّمتُ الكثير من إفريقيا، وأنا شاكرٌ لإخواني في إفريقيا، تعلَّمتُ أوَّلاً أنِّي أحترم عادات وتقاليدَ الآخرين وقِيَمهم ما لَم تتعارض مع أساسيَّات الدين”.
- الوَرَع الدعوي: يقول الدكتور السميط عن نفسه، “أموال الناس التي دفَعوها للعمل الخيريِّ لا يُمكن أن أفرِّط في ريالٍ واحد منها”، وكثير من مشاريعه يُحسَب (بالهلل السعوديِّ أو الفلس الكويتي)، وذلك يَنعكس على ثقة المتبرِّعين!
- حفظ الله لدينه: فعندما سُئِل الدكتور السميط، “من تتوقَّعون أن يكمل مشواركم الدعويَّ في إفريقيا؟ قال: إنَّ أرحام النِّساء المسلمات لم تُصَب بالعُقْم في أن تنجب مَن هو خير من عبد الرحمن السميط”. وهذه اللفتة الدعويَّة يَحتاج إليها دُعاتنا في أوقات أزمات الأمَّة.
- ضرورة بناء المراكز التربوية: فكثيرًا ما يشيد الدكتور بأهميَّة بناء الجامعات، ومراكز رعاية الأيتام، ومَعاهد تخريج المعلِّمين، وهذه المَجالات تتجاوز العلاجات الآنيَّة إلى إزالة أمراض الأمَّة واقتلاعها، وضمان استمراريَّة العمل.
- التربية بالإغاثة: فالداعية لا يتخلَّى عن تعليمه للناس وتربيته لهم، وسيرة الدكتور السميط تدلُّ على أنَّ من مجالات التربية: التربية بالإغاثة، وبهذا يرسم منهجيَّةً للجمعيَّات الخيريَّة، ومراكز الإغاثة تقوم على وحدةِ التكامل بين الإغاثة والتربية.
- التخصص الدعوي فريضة: حيث طالب الدكتور السيمط بضرورة التخصُّص في العمل الخيري، وأنَّ الغرب فيه جامعاتٌ ويُعطون شهادات العليا في التخصُّص بالعمل الخيري.
- الإبداع الدعوي مطلب: فقد أمر بحفر البئر، وتجديد بعض المساكن قبل بناء المَسْجد، وأحيانًا لا يأمر بإزالة مظاهر الشِّرك؛ حتَّى يبدأ بالتعليم، ثم يَنْزعها؛ ليكون أرسخ في ثبوتها، ومن إبداعه أنه وجد أنَّ الجمعيات النصرانيَّة الإغاثية تُعطي الفقراء بسكويتًا لا يُسمن ولا يغني مِن جوع، فأصبح يُعطيهم بدلاً منه: سكَّرًا يخلطه بماء ليسدَّ جوعهم، وهو أفضل طبيًّا لهم.
- فَتْح القلوب رسولُ فتحِ البلدان كما يقول الدكتور السميط: “من خلال تجربتِي الدعويَّة؛ فإن الدعوة للإسلام تكون عن طريق المُعاملة بالحسنى”.
- المال ليس عائقًا في الدعوة: هكذا قرَّره السميط قائلاً: “لَم يكن المال عائقًا بالمقام الأوَّل، وإنَّما الرِّجال هم العائق، وتوفُّر الطاقات هو العائق الحقيقي”.
- المبادرة الدعويَّة وعرض النفس: يقول الدكتور السميط إنه: “لما استكمَل دراسته العليا في الخارج، ورجع لبلده الكويت، وجد في نفسه طاقةً هائلة للعمل الخيريِّ، فعرض نفسه على وزارة الأوقاف للتطوُّع بالعمل الخيريِّ، وكادت البيروقراطية أن تحبطه”.
- الداعية واستراتيجيَّة اقتلاع اليأس: وهذا ما حدث للدكتور السميط في بداية العمل، فقد تفاجأ بأنَّ مجموع ما حصل عليه (1000 دولار في السنة)، فسقطَتْ من ذهنِه مشاريعُ بناء المساجد وحَفْر الآبار، وتشييد الجامعات، إلا أنَّه أعطى الدُّعاة استراتيجيَّة دعوية مهمَّة، وهي: تغيير سياسة جمع التبَرعات، واستبدال الطبقة الغنيَّة بالطبقة المتوسطة.
- الشفافية الدعويَّة: فأهمُّ ما ينبغي مراعاتُه في قضايا الدَّعوة المعاصِرة هو الشفافية الدعوية، كما صرَّح به، قائلاً: “ضمانات الشَّفافية أنَّ عندنا درجاتٍ من الرقابة الماليَّة لا توجد في أيِّ مؤسَّسة في منطقتنا، عندنا ستُّ درجات من الرقابة ابتداءً من الميدان هناك، ثُم المُحاسبة الميدانيَّة عندنا في المقرِّ الرئيسي بالكويت، ثم المحاسبة العامَّة، ثم التدقيق الداخلي، ثم التدقيق الخارجي”.
إن المتصفح لسيرة الدكتور عبد الرحمن السميط يجده أحد الدعاة والمصلحين الذين حملوا على عاتقهم هم نشر الدعوة الإسلامية في إفريقيا، وكثير من المؤسسات- خاصة الكويتية- التي انتشرت في ربوع إفريقيا، وكانت له خلال رحلته الممتدة نظريات ودروس تربوية عظيمة، وظل يعمل بها حتى توفاه الله- عز وجل- في 8 شوال 1434هـ، الموافق 15 أغسطس 2013م.
المصادر والمراجع:
- عبد العزيز سعود العويد: عبد الرحمن السميط.. أسطورة العمل الإغاثي، ص 14-20.
- رجب الدمنهوري: عبد الرحمن السميط .. خادم فقراء إفريقيا.
- علي سعد لجهر: لماذا بكت الأمة عندما رحل عبدالرحمن السميط؟
- الجزيرة: عبد الرحمن السميط.. طبيب عالج الفقر في إفريقيا.
- أبو لجين إبراهيم: قصص مؤثرة واقعية يرويها لنا فضيلة الدكتور عبد الرحمن السميط.