أَيُّهَا الْمُرَبِّي أَيُّهَا الدَّاعِيَةُ.. هَذَا كِتَابُ اللهِ يُخَاطِبُكَ
رَجُلٌ عُرِفَ بِأَنَّهُ لِصٌّ وَقَاطِعُ طَرِيقٍ، وَعَاشِقٌ لِمُطَارَدَةِ النِّسَاءِ
وَفِي إِحْدَى اللَّيَالِي، وَبَيْنَمَا كَانَ يَتَسَلَّقُ جِدَارَ بَيْتٍ فِيهِ جَارِيَةٌ يَعْشَقُهَا
سَمِعَ صَوْتًا فِي الْبَيْتِ الْمُجَاوِرِ يَقْرَأُ قَوْلَهُ تَعَالَى:
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} [الحديد: 16]
فَتَسَمَّرَتْ قَدَمَاهُ وَقَالَ: “آنَ يَا رَبِّ”.
إِنَّهُ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ
وَالَّذِي صَارَ بَعْدَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنْ أَئِمَّةِ الزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ
مِمَّنْ تُرْوَى عَنْهُمُ الْحِكَمُ، وَتُقْتَبَسُ أَقْوَالُهُمْ فِي الْكُتُبِ
مَا الَّذِي تَغَيَّرَ؟!
لِمَاذَا كَانَتِ النَّتِيجَةُ هَذِهِ الْمَرَّةَ مُخْتَلِفَةً؟!
مَا الَّذِي دَفَعَهُ إِلَى التَّوْبَةِ وَالإِنَابَةِ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ؟
إِنَّهَا لَحْظَةُ حُضُورِ الْقَلْبِ!
تِلْكَ اللَّحْظَةُ الَّتِي تَجَاوَزَتْ فِيهَا تِلْكَ الآيَةُ سَمْعَهُ،
لِتَسْتَقِرَّ فِي قَلْبِهِ وَوِجْدَانِهِ،
تِلْكَ اللَّحْظَةُ الَّتِي اسْتَشْعَرَ فِيهَا أَنَّ اللهَ يُخَاطِبُهُ هُوَ!
لَمْ يَسْتَمِعْ لِصَوْتِ الْقَارِئِ ثُمَّ انْصَرَفَ،
وَلَا مَرَّتِ الآيَةُ عَلَيْهِ مُرُورَ الْغَافِلِينَ،
بَلِ اسْتَجَابَ فَوْرًا لِأَنَّهُ سَمِعَهَا كَمَا يَجِبُ أَنْ تُسْمَعَ:
خِطَابًا مُنَزَّلًا مِنَ اللهِ لَهُ..
وَأَنْتَ.. إِذَا أَرَدْتَ الانْتِفَاعَ بِالْقُرْآنِ
فَاجْمَعْ قَلْبَكَ عِنْدَ تِلَاوَتِهِ وَسَمَاعِهِ وَألْقِ سَمْعَكَ،
وَاحْضُرْ حُضُورَ مَنْ يُخَاطِبُهُ بِهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ سُبْحَانَهُ،
فَإِنَّهُ خِطَابٌ مِنْهُ لَكَ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ:
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37]
——————————————
وَاللهُ أَخْبَرَنَا عَنْ أَكْثَرِ النَّاسِ انْتِفَاعًا بِالْقُرْآنِ..
فَقَالَ: {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2]
وَقَالَ: {هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57]
وَقَالَ: {هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ} [لقمان: 3]
وَقَالَ: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} [المائدة: 16]
وَقَالَ: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق: 45]
وَالْمُتَّصِفُونَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ:
التَّقْوَى، وَالإِيمَانُ، وَالإِحْسَانُ، وَاتِّبَاعُ رِضْوَانِ اللهِ، وَالْخَوْفُ مِنْ وَعِيدِهِ،
هُمْ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ تَأَثُّرًا بِالْقُرْآنِ،
لَا سِيَّمَا حِينَ تَحْضُرُ قُلُوبُهُمْ،
وَيَسْتَشْعِرُ أَحَدُهُمْ أَنَّ اللهَ يُخَاطِبُهُ،
وَأَنَّ كَلَامَهُ مُوَجَّهٌ إِلَيْهِ يَقْصِدُهُ،
فَالْقُرْآنُ لَيْسَ نَصًّا مَكْتُوبًا فِي صَفَحَاتٍ فَحَسْبُ،
بَلْ هُوَ رُوحٌ تُحْيِي الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ: {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا} [الشورى: 52]
وَهُوَ شِفَاءٌ يُعَالِجُ أَمْرَاضَ الصُّدُورِ مِنْ شَهَوَاتٍ وَشُبُهَاتٍ:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ} [يونس: 57]
وَهُوَ نُورٌ يُضِيءُ ظُلُمَاتِ الْقُلُوبِ وَالدُّرُوبِ:
{قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة: 15]
وَهُوَ هُدًى يُرْشِدُ الْحَائِرِينَ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ:
{إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]
وَهُوَ فُرْقَانٌ يُمَيِّزُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ:
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1]
وَهُوَ ذِكْرَى تُحْيِي الْغَافِلِينَ:
{وَهَٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ} [الأنبياء: 50]
فَالْقَلْبُ الْمَرِيضُ… الْقُرْآنُ دَوَاؤُهُ
وَالْقَلْبُ التَّائِهُ… الْقُرْآنُ هُدَاهُ
وَالْقَلْبُ الْحَائِرُ… الْقُرْآنُ فُرْقَانُهُ
وَالْقَلْبُ الْمُظْلِمُ… الْقُرْآنُ نُورُهُ
———————————————–
وَالانْتِفَاعُ بِكَلَامِ اللهِ وَالتَّأَثُّرُ بِهِ لَا يَحْصُلُ إِلَّا بِالتَّدَبُّرِ..
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص:29]
فَالتَّدَبُّرُ هُوَ الْمَقْصِدُ وَالْغَايَةُ مِنْ نُزُولِ الْقُرْآنِ
وَهُوَ مُقَدِّمَةُ الاتِّعَاظِ وَالْعَمَلِ
فَلَا شَيْءَ أَنْفَعُ لِلْقَلْبِ مِنْ إِدَامَةِ النَّظَرِ فِي كِتَابِ
اللهِ تَدَبُّرًا.. تَأَمُّلًا.. تَفَكُّرًا
فَإِنَّهُ جَامِعٌ لِجَمِيعِ مَنَازِلِ السَّائِرِينَ
وَأَحْوَالِ الْعَامِلِينَ وَمَقَامَاتِ الْعَارِفِينَ
وَهُوَ الَّذِي يُورِثُ الْمَحَبَّةَ وَالشَّوْقَ
وَالْخَوْفَ وَالرَّجَاءَ وَالإِنَابَةَ وَالتَّوَكُّلَ
وَالرِّضَا وَالتَّفْوِيضَ وَالشُّكْرَ وَالصَّبْرَ
وَسَائِرَ الأَحْوَالِ الَّتِي بِهَا حَيَاةُ الْقَلْبِ وَكَمَالُهُ
وَهُوَ الَّذِي يُرِي الْعَبْدَ صُورَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فِي قَلْبِهِ
وَيُرِيهِ أَيَّامَ اللهِ فِيهِمْ وَيُبَصِّرُهُ مَوَاقِعَ الْعِبَرِ
وَيُشْهِدُهُ عَدْلَ اللهِ وَفَضْلَهُ
وَيُعَرِّفُهُ باللهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالَهُ
وَمَا يُحِبُّهُ وَمَا يُبْغِضُهُ.. وَطَرِيقَهُ الْمُوصِلَ إِلَيْهِ
لَكِنَّ التَّدَبُّرَ لَا يُثْمِرُ ثَمَرَتَهُ… إِلَّا إِنْ فَقِهْتَ أَنَّكَ الْمَعْنِيُّ
أنَّك الْمَقْصُودُ… والْمُخَاطَبُ
حِينَ تَقْرَأُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فَأَنْتَ الْمَقْصُودُ بِالنِّدَاءِ
حِينَ تَقْرَأُ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ} فَالْمَعْنَى: أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْتَ !
حِينَ تَقْرَأُ آيَةً فِيهَا وَعْدٌ… فَهِيَ لَكَ
وَحِينَ تَقْرَأُ آيَةً فِيهَا وَعِيدٌ… فَاحْذَرْ
وَحِينَ تَقْرَأُ آيَةً فِيهَا أَمْرٌ… فَأَنْتَ الْمَأْمُورُ
وَحِينَ تَقْرَأُ آيَةً فِيهَا نَهْيٌ… فَأَنْتَ الْمَنْهِيُّ
لَا تَقْرَأِ الْقُرْآنَ كَمُؤَرِّخٍ يَدْرُسُ نَصًّا قَدِيمًا
وَلَا كَبَاحِثٍ يُحَلِّلُ وَثِيقَةً تَارِيخِيَّةً
وَلَا كَدَارِسٍ يَنْظُرُ فِي كِتَابٍ لِلاسْتِشْهَادِ
بَلِ اقْرَأْهُ كَعَبْدٍ يُخَاطِبُهُ سَيِّدُهُ وَاسْأَلْ نَفْسَكَ: مَاذَا يُرِيدُ اللهُ مِنِّي فِي هَذِهِ الآيَةِ؟
هَذَا هُوَ التَّدَبُّرُ الَّذِي يُحْيِي الْقُلُوبَ وَيَشْفِي الصُّدُورَ وَيُغَيِّرُ الأَحْوَالَ
———————————————–
وَمَا أَشَدَّ تَعَاسَةَ مَنْ غَفَلَ عَنْ كِتَابِ رَبِّهِ وَنَسِيَهُ
وَهَؤُلَاءِ قَدْ شَكَاهُمُ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اللهِ
لِأَنَّهُمْ هَجَرُوا الْقُرْآنَ وَأَعْرَضُوا عَنِ الْغَايَةِ مِنْ نُزُولِهِ،
هَجَرُوا الإِيمَانَ بِهِ وَالإِصْغَاءَ إِلَيْهِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْوُقُوفَ عِنْدَ حَلَالِهِ وَحَرَامِهِ
هَجَرُوا التَّحَاكُمَ إِلَيْهِ،
هَجَرُوا تَدَبُّرَهُ وَتَفَهُّمَهُ وَمَعْرِفَةَ مُرَادِ اللهِ مِنْهُ،
هَجَرُوا الاسْتِشْفَاءَ وَالتَّدَاوِيَ بِهِ مِنْ أَمْرَاضِ الْقُلُوبِ وَالْجَوَارِحِ،
وَكُلُّ ذَلِكَ دَاخِلٌ فِي قَوْلِهِ: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}
وَمِنْ مَظَاهِرِ الْهَجْرِ أَيْضًا أَنْ يُتَّخَذَ الْقُرْآنُ حِرْفَةً
يَبْذُلُهَا صَاحِبُهَا لِغَيْرِهِ، وَيَنْسَى حَظَّهُ مِنْهَا
فَيُعَلِّمُهُ لِلنَّاسِ، وَيَعِظُ بِهِ النَّاسَ، وَيَتْلُوهُ عَلَى النَّاسِ وَقَلْبُهُ عَنْ كُلِّ ذَلِكَ غَافِلٌ،
لَمْ تَعْبُرِ الآيَاتُ مِنْ لِسَانِهِ إِلَى قَلْبِهِ
يَقْرَأُ عَنِ الْجَنَّةِ… فَلَا يَشْتَاقُ
وَيَقْرَأُ عَنِ النَّارِ… فَلَا يَخَافُ
وَيَقْرَأُ عَنِ اللهِ… فَلَا يَخْشَعُ
وَيَقْرَأُ عَنِ التَّوْبَةِ… فَلَا يَرْجِعُ
فَهَذَا قَلْبٌ قَدْ حُرِمَ التَّدَبُّرَ؛ عَلَيْهِ أَقْفَالُ الْغَفْلَةِ… وَالذُّنُوبِ… وَالشَّهَوَاتِ وَحُبِّ الدُّنْيَا: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24]
…………………………
فَيَا أَيُّهَا الدَّاعِيَةُ… يَا أَيُّهَا الْمُرَبِّي
يَا وَرِيثَ الأَنْبِيَاءِ، وَهَادِيَ النَّاسِ إِلَى رَبِّهِمْ،
هَذَا كَلَامُ اللهِ يُخَاطِبُكَ أَنْتَ،
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ” [رواه مسلم]
وَالصُّحْبَةُ أُنْسٌ… مُخَالَطَةٌ… عَلَاقَةٌ حَيَّةٌ لَا تَنْقَطِعُ
الصَّاحِبُ تُطِيلُ مَعَهُ السَّهْرَةَ وَتَأْنَسُ بِهِ فِي الْخَلْوَةِ
وَتَشْكُو إِلَيْهِ هَمَّكَ وَتَسْتَمِدُّ مِنْهُ قُوَّتَكَ وَتَسْتَشْفِي بِهِ مِنْ أَدْوَائِكَ
ثُمَّ يَشْفَعُ لَكَ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ
فَهَلْ أَنْتَ صَاحِبٌ لِلْقُرْآنِ؟
هَلْ تَأْنَسُ بِهِ فِي خَلْوَتِكَ؟ أَمْ أَنَّكَ تَأْنَسُ بِالْهَاتِفِ؟!
هَلْ تَشْتَاقُ إِلَى الْجُلُوسِ مَعَهُ وَالتَّأَمُّلِ فِيهِ؟ أَمْ تَسْتَعْجِلُ لَحْظَةَ انْتِهَاءِ وِرْدِكَ الْيَوْمِيِّ لِتَنْصَرِفَ عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ؟!
هَلْ تَسْتَشْفِي بِهِ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
كَمْ سَاعَةً تَقْضِي مَعَ الْقُرْآنِ لِأَجْلِ نَفْسِكَ وَرُوحِكَ؟
كَمْ قَضَيْتَ مِنْ وَقْتٍ مَعَ كِتَابِ اللهِ؟ وَكَمْ قَضَيْتَ مِنْ وَقْتٍ مَعَ كُتُبِ النَّاسِ؟
كَمْ مَرَّةً اسْتَحْضَرْتَ أَنَّكَ حِينَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَإِنَّكَ تَنْظُرُ فِي رَسَائِلِ اللهِ إِلَيْكَ
هَذَا كَلَامُ اللهِ الَّذِي تَدْعُو بِهِ… وَتُرَبِّي عَلَيْهِ… وَتُعَلِّمُهُ لِلنَّاسِ
هَذَا صَاحِبُكَ الَّذِي سَيَشْفَعُ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
وَهَذَا فِي الدُّنْيَا.. عَلَامَةُ صِدْقِ إِيمَانِكَ:
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} [الأنفال: 2]