الإسلام دين القوة والفتوة، لذا أمر المسلمون أن يوفروا كـل وسائل القـوة والإعداد الجسدي بقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾ [الأنفال:60].
من هنا كانت تربية الطفل على الاهتمام بالرياضة البدنية وزرع روح الفتـوة والقـوة في نفسه مبدأ أساسيا من مبادئ إعداد الأجيال مع حكمة الأخلاق والتصرف، وبناء الأمة. وبالإضافة إلى ذلك فإن روح القوة والفتوة لها الأثر البالغ في رعاية صحة الطفل والنشء، وتنمية شخصيته، والحفاظ على ثقته بنفسه لمواجهة الصعاب، وقد جاء في الأثر: «علمـوا أولادكم السباحة والرماية، و مما يتسامى بالاهتمام الرياضي والتربية البدنية هو السيرة العلمية للرسول الكريم محمد ﷺ فقد كان الرسول فتى فارسا مقاتلا.
ولجعل الابن متوازناً جسدياً وبدنياً اهتم الكتاب بالأنواع التالية مـن مـيـادين التربية، وأفرد لكل منها فصلا، وهي التربية الصحية والجسدية، التربية الجهادية والعسكرية، التربية الوطنية، التربية القيادية، التربية الوقائية والأمانية، التربية النفسية.