يحرص الكثير من الآباء والأمهات على تأديب أبنائهم وبناتهم، ويبذلون الجهـد والمال والوقت في سبيل تنشئتهم على التحلي بمحاسن الأخلاق، وجميل الطباع، وهـذا هو ما دعانا إليه نبينا الكـريـم ﷺ، إذ روى الإمام أحمد والترمذى أن رسول اللہ ﷺ قال: «ما نحل ( يعني مـا أعطى ) والد ولده أفضل من أدب حسـن» ولقـد أخبرنـا عـلـيـه الصلاة والسلام أن تأديب الأبناء أفضل من الصدقة، روى الإمام الترمذي عـن جـابر أن سمرة قال: قال رسول اللہ ﷺ: «لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع»
مع ان النبی ﷺ قد دعا إلى تأديب الأبناء جميعا وحسن تربيتهم، إلا أنـه عليـه الصـلاة والسلام اختص البنات بمزيد تأكيد ، ووعد من اهتم بتأديب بناته وتربيتهم على خصـال الخير بالثواب الجزيل ، روى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللہ ﷺ: «من عال ثلاث بنات، فأدمن ورحمهن وأحسن إليهن فله الجنة»، وفي روايـة أبي داود قال: «من عال ثلاث بنات فأدهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة» وفي رواية الطبراني قال: «من عال ثلاث بنات فأنفق عليهن وأحسن أدمن أدخله الله الجنـة فقال رجل من الأعراب: أو اثنتين؟ قال: أو اثنتين».