تُعدّ حادثة الإفك درسًا خالِدًا في العِفّةِ والصبرِ والتّوكل على الله- سبحانه وتعالى- وتذكيرًا بضرورةِ مُحاربةِ الشائعاتِ والأكاذيبِ والدفاعِ عن أعراضِ المسلمينَ، حيث حاول المنافقون الطعن في عرض النبي- صلى الله عليه وسلم- بالافتراء على أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- بقصد النيل من النبي، ومن أهل بيته الأطهار، لإحداث الاضطراب والخلل في المجتمع الإسلامي، بعد أن فشلوا في إثارة النعرة الجاهلية، لإيقاع الخلاف والفرقة بين المسلمين.
مختصر قصة حادثة الإفك
ووقعت حادثة الإفك في عام 6 من الهجرة حينما خرج الرسول- صلى الله عليه وسلم- إلى غزوة بني المصطلق، حيث استغلَّ المنافقون حادثة وَقَعَت لأم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- وهي في طريق العودة من الغزوة، حين نزلت من هودجها لبعض شأنها، فلمَّا عادت افتقدت عقدًا لها، فرجعت تبحث عنه، وحمل الرجال الهودج ووضعوه على البعير وهم يحسبون أنَّها فيه.
وَحِين عادت لم تجد الرَّكْب، فمكثت مكانها تنتظر أن يعودوا إليها بعد أن يكتشفوا غيابها، وصادف أن مرَّ بها أحد أفاضل أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو صفوان بن المعطل السلمي- رضي الله عنه- فحملها على بعيره، وأوصلها إلى المدينة.
وقد نسج المنافقون حول هذا الحادث الشائعات الباطلة، وتولَّى ذلك عبد الله بن أُبَي بن سلول، وأوقع في الكلام معه ثلاثة من المسلمين: هم مسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش، فاتُّهِمت أم المؤمنين عائشة بالإفك والبهتان.
وأوذي النبيُّ- صلى الله عليه وسلم- بما كان يُقال إيذاءً شديدًا، وصرَّح بذلك للمسلمين في المسجد؛ حيث أعلن ثقته التامَّة بزوجته وبالصحابي ابن المعطل السلمي، وحين أبدى سعد بن معاذ استعداده لقتل مَن تسبَّب في ذلك إن كان من الأوس، أظهر سعد بن عبادة معارضته؛ بسبب كون عبد الله بن أبي بن سلول من قبيلته، ولولا تدخل النبيّ- صلى الله عليه وسلم- وتهدئته للصحابة من الفريقين، لوقعت الفتنة بين الأوس والخزرج.
أمّا السيدة عائشة- رضي الله عنها- فقد مرضت بتأثير تلك الشائعة الكاذبة، فاستأذنت النبيَّ- صلى الله عليه وسلم- في الانتقال إلى بيت أبيها، وانقطع الوحي شهرًا، عانى الرسول- صلى الله عليه وسلم- خلاله كثيرًا، حيث طعنه المنافقون في عِرضه وآذوه في زوجته.
ثم أتى الفرج من عند الله- سبحانه وتعالى- فأزال الكرب الشديد الذي وقع على النبي- صلى الله عليه وسلم- بل تأثَّر به كلُّ المؤمنين واهتزَّت له كل المدينة؛ فنزل الوحي موضِّحًا ومبرِّئًا السيدة عائشة- رضي الله عنها-، وذلك في قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ * لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [النور: 11 – 20].
وتوالت الآيات بعد ذلك تكشف مواقف الناس من هذا الافتراء وتبين عقاب المنافقين الذين خاضوا في عرض أمنا عائشة رضي الله عنها، وتعلن- بجلاءٍ ووضوح- براءتها، وقد أكرمها الله فمنحها الجائزة والتعويض لصبرها على محنتها، وأنزل في براءتها آياتٍ من القرآن الكريم تُتلى إلى يوم الدين.
مضامين تربوية في قصة حادثة الإفك
ورغم الآلام الشديدة في قصة حادثة الإفك فقد تركت وراءها حِكما جليلة، وفوائد وعبر كثيرة، ينبغي الاستفادة منها في واقعنا كأفراد ومجتمعات، ومنها:
- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يخرج بنبوته ورسالته، وفضله وعلو منزلته، عن كونه بشرا، فلا ينبغي لمن آمن به أن يتصور أنّ النبوة قد تجاوزت به حدود البشرية، فينسب إليه ما لا يجوز نسبته إلا إلى الله وحده، قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف:110].
- وأظهرت الحادثة أن الوحي ليس شعورا نفسيّا أو إلهامًا، وأنه ليس شيئا خاضعا لإرادته ورغبته- صلى الله عليه وسلم-، مما يدعيه محترفو التشكيك في الإسلام والتلبيس على المسلمين، إذ لو كان الأمر كذلك، لكان من السهل عليه- صلى الله عليه وسلم- أن ينهي هذه المحنة التي آذته وآذت زوجته والمسلمين من يوم وقوعها.
- ومن الحكم والفوائد بهذه الحادثة، تشريع حد القذف وأهميته في المحافظة على أعراض المسلمين، فعندما وقعت الحادثة أراد الله- عز وجل- أن يُشرّع بعض الأحكام التي تساهم في المحافظة على أعراض المؤمنين، حيث حرّم الإسلام القذف، وأوجب على من اتهم عفيفًا أو عفيفة، بالزنا- وهم منه براء- حَد القذف، وهو الجلد ثمانين جلدة وعدم قبول شهادته إلا بعد توبته توبة صادقة نصوحا، وفي ذلك صيانة وحفظ للمجتمع من أن تشيع فيه ألفاظ الفاحشة، لأن كثرة الحديث عن الفاحشة وترددها في الألسن يُهون أمرها لدى سامعيها، ويجرئ ضعفاء النفوس على ارتكابها، أو رمي الناس بها، وفي ذلك تربية للمجتمع الإسلامي ليكون نموذجا للمجتمعات.
- وظهر في هذه الحادثة فضل السيدة عائشة- رضي الله عنها-، فقد برأها الله من الإفك بقرآن يتلى إلى يوم القيامة، يتعبد المسلمون بتلاوته، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُم) [النور: 11]، فكم ارتفعت منزلتها- رضي الله عنها- بذلك، وقد كانت تقول كما روى البخاري: “ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيًا يُتلى”.
- إن المصائب والفتن اختبارات تبين مدى ما يمتلك العبد من الإيمان، وهي ضرورة للمؤمن، تشحذ همته وتقوي إيمانه، ولعل من حكمة الابتلاء أنه فرصة لمراجعة حسابات مضت ووقفة أمام تطلعات لمستقبل آت، فالابتلاء يزيد الرجال نضجاً وصلابة، والدعاة الصادقين ثباتاً وعمقاً، ولن يكون الابتلاء شراً للمؤمنين أبداً، فهو خير يسوقه الله لعباده ليعودوا وقد علتهم عزة الإيمان التي يمتلكونها وما هي إلا لحظات حتى نرى أنها زالت على شموخها وقد سقط كل ما حولها وتحول إلى رماد.
- وأن الصديقة عائشة- رضي الله عنها- وأرضاها أهل لكل فضيلة، فكيف ينسب إليها أعظم شيء في الرذيلة ؟! فهذا قلب للحقائق، ولهذا سماه الله جل وعلا إفكا فقال: (إن الذين جاؤوا بالإفك) قوله: (جاءوا بالإفك) أي: ابتدعوه؛ لأنه ليس له أصل، والإفك: الكذب، وهو أقبح الكذب.
- وأكدت هذه المحنة وجوب التثبت من الأقوال قبل نشرها، حتى لا يقع الإنسان في الكذب والظلم، ويكون سببا في نشر الشائعات والفواحش، قال تعالى: (وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) [النور: 16].
- ومن فوائد الحادثة، التوقف عند أمر الله- عز وجل- بالطاعة، وإن كانت مخالفة لرغبة الإنسان وهواه، وعدم ترك النفقة على الأقارب والفقراء وإن أساءوا، والحث على العفو والصفح عمن أساء إليك، ظهر ذلك في موقف أبي بكر- رضي الله عنه-، الذي كان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره، فلما أنزل الله براءة عائشة- رضي الله عنها- قال أبو بكر: “والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال في عائشة”، فأنزل الله تعالى: (وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور:22]، فقال أبو بكر : “بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي”، فأرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفقها عليه” (البخاري).
- العبرة بالنهايات، فالنقص في البدايات لا يدوم، بل العبرة بما استقر عليه الأمر، وهو المطلوب والمقصود، وقد استقر الأمر على براءة عائشة وصفوان، قال الله تعالى: (لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ) وبعض العلماء رحمهم الله يقول: إن المقصود صفوان وعائشة، ولكن الله جمع من باب ما هو كائن في أساليب لغة العرب، وهذا بعيد، وإن كان هذا الأسلوب موجوداً في لغة العرب، ولكن لا يمكن حمل المعنى هنا عليه، بل المعنى أن الأمة كلها تستفيد من هذا الحديث، فأما الذين ظُلِموا في الإفك فهو رفع لدرجاتهم، وشرف لهم أن يذكروا في القرآن، وأن تنزل براءتهم في القرآن، وأما الذين لم يذكروا من المؤمنين المعاصرين للحدث، أو المؤمنين الآتين بعد نزول الآيات، فإن في ذلك موعظة وأدباً لهم لاختيار هدي الله جل وعلا في تربية المجتمع، على أنه ينبغي أن يعلم أنه لا يوجد خير محض ولا شر محض، بل الأمور بالغالب، وأما الخير المحض ففي الجنة، والشر المحض في النار.
- إن ترك الألسنة تلقي التهم على المحصنات –وهن العفيفات الحرائرا- بدون دليل قاطع، يترك المجال فسيحا لكل من شاء أن يقذف بريئة أو بريئا بتلك التهمة النكراء، ثم يمضي آمنا! فتصبح الجماعة وتمسي وإذا أعراضها مجرحة، وسمعتها ملوثة، وإذا كل فرد فيها متهم أو مهدد بالاتهام؛ وإذا كل زوج فيها شاك في زوجه، وكل رجل فيها شاك في أصله، وكل بيت فيها مهدد بالانهيار.. وهي حالة من الشك والقلق والريبة لا تطاق.
- إن من التعليمات التي وجهها الله -تبارك وتعالى- إلى المسلمين أن لا يقبلوا من كل أحد قوله بدون روية إذا كان يرمي غيره بما لا يرونه فيه ولا يشيعوه في المجتمع، بل من واجبهم إذا وجدوا أن قد فشت في المجتمع مثل هذه الافتراءات والاتهامات الكاذبة أن يعملوا على كبتها ويحولوا دون شيوعها ويجتنبوا تناقلها بينهم، وإن الذين يلفقون الأخبار الفاحشة ويذيعونها أو يحاولون أن تشيع الفاحشة في المجتمع المسلم ويحاولون إلصاق التهم بالمؤمنين والمؤمنات ويرمونهم بما ليس فيهم، إنهم لا يستحقون الحماية والتشجيع، بل يستحقون العقاب وإقامة الحد على كل فرد منهم حتى يرتدع ويطهّر لسانه وسمعه وبصره عن قالة السوء وقذف الغافلين من المؤمنين والمؤمنات وليرتدع غيره من المخدوعين بهذه المقالات السيئة إن كان مؤمناً ويكون تطهيراً له، وإن كان منافقاً كذلك يقام عليه الحد من أجل أن يكبت ويخرس لسانه ولئلا تسول له نفسه إشاعة الفاحشة واتهام الأبرياء مرة أخرى وليعلم أن هذا عقابه في الدنيا مادام على هذه الحال، وفي الآخرة عذاب عظيم.
- يجب على المؤمنين أن يظنوا بأنفسهم خيراً ولا يعتمدوا على سوء الظنّ ومقالة السوء التي تنتشر في المجتمع بسبب منافق أو منافقة إذا هم سمعوا عن ذلك يجب عليهم أن يطهروا أسماعهم وأبصارهم وألسنتهم من هذا البهتان على المؤمنين والمؤمنات، وإن كانت التهمة تلحق بأحد منهم فليصبروا وليحتسبوا جزاء صبرهم عند الله، ثم إن كانت لديهم البينة على من أشاع ذلك فليطلبوا إقامة الحد الشرعي على ظهور أولئك المنافقين أو المخدوعين من المسلمين.
- اتهام أهل الفضل والصلاح والطعن في أعراضهم أعظم جرما من الطعن في عرض غيرهم، فلا تسمح لشخص يطعن في أهل الصلاح أمامك ويخوض في أعراضهم وأنت ساكت، بل ذب عن أخيك وعن عرضه وحماه، والزم الأدب ولا تخض مع الخائضين ولا تهلك مع الهالكين، فقد قال تعالى: (وَلَوْلَآ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَٰنَكَ هَٰذَا بُهْتَٰنٌ عَظِيمٌ).
لقد كانت حادثة الإفك حلقة من سلسلة حلقات الإيذاء والمحن التي لقيها رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وكان من فضل الله ورحمته أن كشف زيفها وبطلانها، وأبقى دروسها وفوائدها، لتكون عبرة وعظة للأمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وكل ذلك من الخير الذي كشفه الله في ثنايا هذا الحادث، مع ما فيه من ابتلاء وآلام، كما قال الله سبحانه: (لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) [النور: 11].
مصادر ومراجع:
- علي الصلابي: حادثة الإفك واتهام أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) .. الحكمة الإلهية.
- إسلام ويب: حادثة الإفك دروس وعبر.
- فوزية بنت محمد العقيل: قصة حادثة الإفك.
- محمد خالد محمد: حادثة الإفك .. الحادثة التي اهتزت لها المدينة وآلمت قلب النبي.
- محمد صالح المنجد: حادثة الإفك.