مع لحظات الضيق وساعات الألم وأوقات الانكسار يتباين البشر في طباعهم وأساليبهم لمواجهة الهموم والأحزان، فنجد بعضهم يُدمن الشكوى، ويمتهن اللوم، ويتقمص دور الضحية عند القاصي والداني، ويتسول العطف من الجميع، ونسي أن شكوى واحدة ستتبعها ألف شكوى وهو الوصف الذي ذكره الله بقوله: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} [آل عمران: 154].
وهناك مَن يحبس همّه على نفسه فيأسره ولا يستطيع أن ينفك منه، وآخرون تعاملوا مع الأمور بهدوء وتروٍ وصبر واحتساب حتى تمر حياتهم بسلام ومع ذلك هم راضون بقضاء ربهم وقدره، وهو المعنى الذي حض الإسلام عليه، وعملت به كثير من النظريات التربوية، للحفاظ على النفسية وتخطي الآلام.
مفهوم الهموم
وَرَدَ مفهوم الهموم في المعاجم العربية بمعنى الحزن والغم، وما يشغل بال الإنسان، وما يؤرق فكره، ومع ذلك يختلف الغم عن الهم وكذلك عن الحزن، فالهم الانشغال بالتفكير في الأمور التي قد تحدث بشكل غير سار كأن تطلب الشركة من بعض موظفيها التوقف عن العمل، وهو يكون، أيضًا، بسبب أمور لم تحدث بعد وقد تحدث أو لا تحدث في المستقبل.
والغم هو أن تشهد أمرًا يضايقك أو يثير قلقك فيصيبك الغم كأن ترى الظلم أمامك ولا تستطيع ردعه لقوته فيصيبك غم، وقد يكون بسبب شيء يحدث لك في الوقت الحاضر.
أما الحزن فشعور يصيب الإنسان بعد حدوث أمر غير سار له، كأن يفقد عزيزًا عليه أو شيئًا يُحبّه، ويكون على أمور قد حدثت بالفعل وهو أمر فطري(1).
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في الفوائد: والمكروه الوارد على القلب: إن كان من أمر ماضٍ، أحدث الحزن، وإن كان من مستقبل أحدث الهم، وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم.
أسباب الهموم وآثارها
وأسباب الهموم والأحزان كثيرة، وآثارها مؤلمة على النفس، ومن هذه الأسباب والآثار ما يلي:
- السخط وعدم الرضا بقضاء الله وقدره.
- ترك طريق الخير والاستقامة.
- الإعراض عن ذكر الله وطاعته.
- ارتكاب الذنوب من أسباب الإصابة بالهموم والأحزان.
- إيثار الدنيا وزينتها على الآخرة.
وللهُموم والأحزان آثار ضارة، على بدن الإنسان، وعقله، وعلى قلبه، وعلى نشاطه في طاعة الله، وهو المعنى الذي يُوضحه الإمام ابن حبان البستي- رحمه الله- بقوله: يجب على العاقل ألا يغتم، لأن الغمَّ لا ينفع، وكثرته تزري بالعقل، ولا أن يحزن، لأن الحزن لا يرد المرزئه، ودوامه ينقص العقل.
والهم والحزن يهدمان البدن، ويضعفان العزم، ويوهنان القلب، ويحولان بين العبد وبين الاجتهاد فيما ينفعه، ويقطعان عليه طريق السير، أو يُنكسانه إلى وراء، أو يعوقانه، بل يظهر أثر الهم والحزن على الجسد في كثير من المشكلات والأمراض ومنها:
- أن الحزن يسبب اضطراب الذاكرة، ويصعب تذكر الكثير من الأحداث التي وقعت في فترة سابقة، ومن ثم لا يستطيع الإنسان رسم صورة لمستقبله.
- الموت نتيجة انكسار القلب، وهي مشكلة موجودة بالفعل وتسمى بمتلازمة القلب المكسور، وهي خلل وظيفي خطير بالقلب يحدث نتيجة الحزن والهم.
- أن الحزن يتسبب في التأثير السلبي على وظيفة الجهاز المناعي ويجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والأورام السرطانية.
- الأرق واضطرابات النوم أعراض شائعة بين الناس بسبب الحزن والاكتئاب وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي والعصبي.
علاج الهم والحزن في القرآن والسنة
وجاءت معاني الهم والحزن والغم في القرآن الكريم في كثير من الآيات التي وصفت حال الإنسان، بل وردت ما هو علاج لمثل هذه الحالات ودفع المسلم للجوء إلى ربّ العالمين لتفريج الكرب والهم. يقول الله تعالى عن حال المسلمين في غزوة بدر: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ}[آل عمران: 154].
ويقول تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[آل عمران139]، ويقول تعالى: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[آل عمران:153].
وعن أبي هريرة- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ” (البخاري).
وعنه- صلى الله عليه وسلم-: “عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له”(مسلم).
والهم أمر فطري في الإنسان لقول الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد:4]، فالإنسان في تعب ونصب لطبيعة الحياة، وهو ما يدفعه للبحث عن السعادة التي مصدرها الأساسي في التمسك بالدين وطاعة الله سبحانه.
ولا يظن الإنسان أن السعادة في المال أو المنصب أو الجاه، فالواقع والتاريخ منذ خلق البشرية يؤكدان أن الدين هو مصدر سعادة الإنسان وعلاج همومه وأحزانه، فالمؤمن يحمد الله- عز وجل- على كل قضائه، لعلمه أن قضاء الله كله عدل، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “عدل فيَّ قضاؤك” (أخرجه أحمد).
والمؤمن يشكر الله، لعلمه أن قضاء الله له خير، قال عز وجل: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 216]، وهو المعنى الذي تؤكده السيدة عائشة- رضى الله عنها- فيما روته عن النبي- صلى الله عليه وسلم-: “إذا كثُرَتْ ذُنوبُ العَبدِ، ولم يكُنْ له منَ العَملِ ما يُكفِّرُها، ابْتَلاهُ اللهُ بالحُزنِ” [أحمد].
وعلاج الهم والحزن والغم في الشرع يتطلب أن يصل الإنسان إلى معنى السعادة الحقيقي، ويكون ذلك عبر أعمال القلوب بالدرجة الأولى ثم أعمال الجوارح، مثل:
- الدعاء: فبه تتحقق الآمال، وتتيسر الأمور، وتُقضى الحاجات، وتُفرج الكربات ، فينبغي للعبد أن يُلح على الله عز وجل بالدعاء حتى يستجيب له، ومن الأدعية العلاجية لإزالة الهم والغم، الدعاء المشهور الذي حث النبي- صلى الله عليه وسلم- على حفظه، وتعلمه، وتعليمه، فقال- صلى الله عليه وسلم-: “ما أصاب عبدًا قط همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدُك، وابنُ عبدِك وابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسَك، أو علمته أحدًا من خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همي وغمي إلا أذهب اللهُ همَّه وغمَّه وأبدله مكانه فرحًا، قالوا: أفلا نتعلمهن يا رسولَ اللهِ، قال: بل ينبغي لمن يسمعُهن أن يتعلمَهن” (صحيح).
- الإخلاص: فهو سر من أسرار السعادة؛ لأن العبد إذا كان يعمل لله عز وجل، ويبتغي ما عنده من الأجر والثواب، فإنه لن ينتظر شكرًا من أحد، ولا ثناء، ولا حمدًا، فلا يتبع نفسه الحسرات، والندم، والآهات إن لم يتلق كلمة شكر، أو إحسان ممن أحسن إليه، أو بذل له معروفًا.
- التفكر في نعم الله: قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي- رحمه الله-: “وكلما طال تأمل العبد في نعم الله الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، رأى ربه قد أعطاه خيرًا كثيرًا، ودفع عنه شرورًا متعددة، ولا شك أن هذا يدفع الهموم والغموم، ويوجب الفرح والسرور”.
- التوكل على الله: فعندما أُلقي إبراهيم عليه السلام في النار قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، فجعلها الله عليه بردًا وسلامًا، ولما هُدد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بجيوش الكفر والضلال قال: {ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ * فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 173 – 174]
- الإيمان بالله إيمانًا حقيقيًا: ومما يدل على أن الإيمان بالله سبب لانشراح الصدر: قوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٖ مِّن رَّبِّهِۦۚ فَوَيۡلٞ لِّلۡقَٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ ٢٢﴾[الزُّمَر:22].
- المداومة على الأعمال الصالحة: فهي سبب لانشراح الصدر ويدل على ذلك قول الله تعالى: ﴿مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٩٧﴾[النحل:97].
- التوبة من الذنوب: فهي سبب لضيق الصدر، ولكي يحقق الإنسان السعادة عليه بالبعد عن المعاصي، لتتحقق له السعادة في الدنيا والآخرة؛ لأنه ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا يرفع إلا بتوبة، قال تعالى: ﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ٤١﴾[الروم:41]
- الإعراض عن وسوسة الشيطان: لأنه يسعى جاهدًا لتحزين الإنسان، وبث الخوف والحزن في قلبه؛ ليقعده عن العمل الصالح، ويشغله بالهموم والوساوس، قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلنَّجۡوَىٰ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ لِيَحۡزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيۡسَ بِضَآرِّهِمۡ شَيًۡٔا إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١﴾[المجادلة:10].
- حسن الظن بالله: ومما يزيد حسن الظن بالله التأمل في سير الأنبياء، وكيف أن الله- عز وجل- رعى يوسف في البئر، وموسى- عليه السلام- في بيت فرعون، ورزق زكريا- عليه السلام- بعد عقم، وحمى إبراهيم- عليه السلام- من النار، وحفظ محمد- صلى الله عليه وسلم- وهو في الغار.
- الرضا بالقضاء والقدر: قال تعالى: ﴿مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ يَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ﴾[التغابن:11]
- اليقين باليوم الآخر: إن يقين المؤمن باليوم الآخر، وما فيه من أهوال وشدائد تهون عليه ما يجده في الحياة الدنيا من الألم والهم، ومن يؤمن بقلبه باليوم الآخر يقينًا حقيقيًا يعلم أن هذه الدنيا لا تساوي شيئا فهي قصيرة جدًا.
نصائح تربوية لعلاج الهم والحزن
لا شك أن الكل يبحث عن السعادة والطمأنينة وراحة البال، ويختلف الناس في استقبال الهموم والأحزان كما يختلفون تمامًا مفهوم السعادة عن الجميع، لكون كل واحد ينظر إليها من زاوية خاصة.
ووفقًا للدكتور محمد عبد الظاهر الطيب، فإن كثيرًا من الناس يرون أن تحقيق السعادة إنما يكون بتحقيق اللذات العاجلة المحسوسة، وبالرغم من ضرورة الحصول على اللذة الحسية فإنها لا تسعد إلا الأطفال والصغار والمتخلفين عقليًا الذين يطلبون الملذات العاجلة المحسوسة ويعجزون عن إدراك الملذات الآجلة.. ويُمكن للإنسان اتباع بعض الطرق التربوية للتغلب على الهم والحزن والغم، وذلك على النحو التالي:
- الابتعاد عن الأشخاص السلبيين: فلا بد من الابتعاد عن كل إنسان يثير الهم ويترك في النفس الشعور بالإحباط، أو وضع حدودٍ للعلاقة معه، أو التحدث معه في مواضيع بعيدة عن حدود القلق والهم.
- تخصيص وقت لمناقشة الهم والحزن: ويجب اختيار الوقت والمكان المناسبين لذلك، فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون هذا كلّ يوم في غرفة المعيشة، بعد صلاة المغرب للتخلص من جميع الأحزان طوال اليوم.
- تأجيل التفكير في الهم: وتذكير النفس بأنّ التفكير في الهم يكون في وقتٍ لاحق، فلا داعي للهم والقلق في اللحظة الحالية.
- الممارسات الصحية للجسم: فيجب الابتعاد عن شرب الكافيين، والكحول، والمخدرات، حيث تزيد من الأرق، وتُعزز من الهم والقلق، وبدلاً من هذه العادات السيئة يفضل القيام بممارسة التمارين الرياضية الصحية.
- البحث عن الدوافع الإيجابية: وهذا يؤدي إلى التخلص من الهم والحزن، حيث يشيع بين الن الاعتقاد بأنّ القلق يُعدّ محفزًا لإنجاز الأعمال المطلوبة، ولكن يجب أن يفكر الفرد في دوافعٍ إيجابية تزيد من تشجيعه وتحفيزه.
- مواجهة الهم والقلق.
- وضع خطط وأهداف للحياة: فهذا من أبرز الأمور التي تساعد في التقليل من شعور الحزن والاكتئاب، ويلي ذلك وضع الأهداف التي يسعى الإنسان للوصول إليها.
- قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء: فيعد امتلاك أفراد أسرة ومجموعة من الأصدقاء أمرًا مهمًّا لصحة الشخص العقلية والنفسية بشكل عام، وإذا كان الشخص يميل إلى الابتعاد عن أفراد عائلته وأصدقائه؛ فمن الأفضل له الانضمام إلى نادٍ أو فريق رياضي أو التطوع من أجل قضية مهمة بالنسبة له.
- اتباع نظام غذائي صحي: حيث وجدت دراسات أن اتباع نظام غذائي صحي قادر على السيطرة على صحة الإنسان الجسدية والنفسية؛ فالذين يتناولون الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية كالشعور بالاكتئاب وزيادة التفكير السلبي الذي يولد مشاعر الهم والحزن.
وعلى الرغم من أن الحياة لم تتعاهدنا باللين، ورغم لحظات الضيق وساعات الألم وأوقات الانكسار، فإن الإنسان لديه طاقة كبيرة لتخطي الهموم والأحزان والآلام إن أراد ذلك. كل ما عليه الابتعاد عمّا يؤرق باله ويجلب له الهم، ويلتزم ذكر الله تعالى في جميع الأحوال، وألا يكلف نفسه ما لا تطيق، ولا يتركها حبيسة لغوائل الأيام وعاديات الليالي.
المصادر والمراجع:
- السعدي: الوسائل المفيدة للحياة السعيدة، ص 9.
- الفرق بين الحزن والهم والغم: 23 أكتوبر 2022.
- فهد بن عبد العزيز الشويرخ: أسباب الإصابة بالهموم والأحزان، 7 سبتمبر 2020.
- خالد روشه: الهم والحزن.. نظرة إسلامية للأسباب والعلاج، 20 ربيع الأول 1427هـ.
- فهد بن عبد العزيز الشويرخ: مرجع سابق
- مي محمد: 7 أضرار صحية يسببها الحزن، 21 يناير 2018.
- يزن الغانم: رسالة إلى كل مهموم ومحزون ومكروب.