الكتاب الذي نحن بصدده «سيكولوجية طفل الروضة» يبرز أهمية الإعداد النفسي للطفل منذ أول يوم لالتحاقه بروضة الأطفال حتى انتهائه من هذه المرحلة، سواء بالنسبة للطفل شخصيا ككائن حي له سماته التي تميزه عن غيره، أو بالنسبة للبيئة الاجتماعية الخارجية التي تؤثر على تشكيل سماته الذاتية قبل وأثناء هذه المرحلة التعليمية.
وينقسم الكتاب إلى أربعة أجزاء: أولها يتناول الارتقاء النفسي للطفل وعلاقته بنموه الجسمي، أما الجزء الثاني فيتناول مشكلات الطفل النفسية في رياض الأطفال بدءا من تكيفه مع هذا الجو غير الأسرى الجديد عليه ومظاهر الأنشطة التربوية المتخصصة في هذه المؤسسة التعليمية ومدى ملاستها لمرحلة الطفل العمرية. ويتناول الجزء الثالث من الكتاب: مشکلات الطفل غير السوي ومدى تأثير تفاوت هذا النوع من الحالات المرضية على تكيف الطفل، وما يتعين على المعلمة القيام به تجاه هؤلاء الأطفال، وأخيراً يتحدث الكتاب عن العلاقة بين الأسرة وروضة الأطفال وأبعاد هذه العلاقة سواء من ناحية الدراسة الاجتماعية النفسية للوسط العائلي الذي يعيش فيه الطفل وإمكانية إقامة تعاون مع الوالدين يهدف إلى مصلحة طفلهم، أو من ناحية الإعداد النفسي للوالدين أنفسهم لتقبل هذا النوع من التعاون باعتباره هدفا مشتركاً ..