تحتاج العملية التربوية إلى التحسين والارتقاء المستمر حتى تحقق نتائجها المرجوة في تنشئة الإنسان الصالح النافع لنفسه ومجتمعه، ومن هنا تأتي أهمية الاعتناء بإجراءات الجودة التربوية.
تشير الجودة في المجال التربوي إلى مجموعة من المعايير والإجراءات يهدف تنفيذها إلى التحسين المستمر في المنتج التربوي، كما يتم التعرض إلى المواصفات والخصائص المتوقعة في المنتج التربوي وفي العمليات والأنشطة التي تتحقق من خلالها تلك المواصفات لتساعد المؤسسات التربوية على تحقيق نتائج مرضية.
عناصر العملية التربوية
العنصر الأول: المنهاج التربوي: ويراعى فيه:
- درجة تغطية الموضوعات الأساسية.
- التناسب مع قدرة استيعاب الفرد حسب المرحلة.
- الارتباط بالواقع العملي.
- التنويع في الأنشطة والأساليب.
- اعتماد نموذج تقييم المنهاج.
- اعتماد أساليب التكنولوجيا التربوية الحديثة.
نواحي الجودة في المنهاج التربوي:
1- اتساق الأهداف، ومؤشراتها:
- تتسق المواد التربوية مع أهداف المنهج.
- تتسق أهداف المنهج مع توقعات المربين.
- تتسق أهداف المنهج مع عمليات التقويم وممارساته.
- تتسق الأهداف مع بعضها البعض بحيث تكون متناغمة ومتسقة مع السلوك والقيم الفردية والاجتماعية المرغوبة.
2- الشمول والاتساع، ومؤشراتها:
- تغطي الموضوعات التربوية الأساسية.
- تيسّر الأهداف تنفيذ جميع عناصر المنهج.
- تنوع الأهداف من حيث: العمومية والخصوصية الفردية والجماعية.
- تحدد الأهداف أنواع القدرات التي سيتخرج بها المتربي.
3- ملاءمة الأهداف، ومؤشراتها:
- تناسب استيعاب المتربي حسب المرحلة.
- تنوع بين الأنشطة والأساليب.
- تعتمد نموذجًا محددًا لتقييم المنهاج.
- توظف أساليب التكنولوجيا التربوية الحديثة.
4- الأهداف محددة وقابلة للقياس، ومؤشراتها:
- تكون الأهداف واقعية يمكن تحقيقها.
- تكون وسيلة للتعرف على مدى تحقق تعلم المتربين.
- تمثل المطلوب من المتربي تعلمه.
- تكون الأهداف محددة وواضحة.
- تتصف بالدقة والمرونة.
العنصر الثاني: المربي: ويراعى فيه ما يلي:
- أسلوب التقييم عند المربى.
- التقويم الذاتي.
- تقييم المتربين.
- مستوى المربي.
- التعاون.
- تخطيط وتصميم المواقف التعليمية عند المربي.
نواحي الجودة عند المربى:
1- كفايات المربي، ومؤشراتها:
- يمتلك العلوم الشرعية اللازمة.
- يمتاز بالتمكن من المنهاج.
- يراعي الفروقات الفردية.
- ينجز الأهداف المخططة.
- يمتلك القدرة على اكتشاف المواهب والطاقات.
- يمتلك القدرة على توظيف التكنولوجيا في مجال التربية.
2- مهارات التقييم عند المربي، ومؤشراتها:
- يمتاز بالموضوعية والاتساق.
- يلم بأساليب التقييم المختلفة (التقييم الواقعي، التقييم التكويني، والتقييم الختامي …).
- يمتلك القدرة على تقييم أداء المتربي (الإنجاز، النوعية، والكمية).
- يوظف أساليب الحوار والنقاش في عملية التقييم.
- ينوع في توظيف أساليب التقييم.
3- تخطيط وتصميم المواقف التعليمية عند المربي، ومؤشراتها:
- يخطط للنشاط التربوي بفاعلية.
- يربي على اتخاذ القرارات.
- يدرب المتربين على التحضير والإلقاء.
- يدرب على إدارة الصراع وحل المشكلات.
- يربي على القيادة للمستقبل.
- يربي على إدارة الأزمات.
4- تقييم أداء المتربين، ومؤشراتها:
- يستخدم أساليب التقييم المناسبة.
- يشخص نقاط القوة ونواحي الضعف.
- يستخدم الحوار والمناقشة.
- يشجع المتربين على المشاركة بالحوار والرأي.
- يصمم خطط علاجية للتدخل في معالجة الضعف.
- يهتم بالمتربين الموهوبين.
- يوجه المتربين نحو التخصصات.
5- مهارة التقييم الذاتي ومؤشراتها:
- يستخدم أساليب وأدوات مختلفة لتقييم أدائه.
- يستعين بآراء المتربين وتقييمهم لأدائه.
- يقبل الحوار والمناقشة.
- يقبل الرأي الآخر.
- يقبل الرجوع عن الخطأ.
6- التعاون، ومؤشراته:
- يتواصل بفاعلية.
- يقدر وجهات النظر المتعددة.
- يلتزم بالقرارات التربوية.
- يشارك في النشاطات والدورات.
- يمتلك كفاية العمل الفريقي.
- يمتلك مهارة الإصغاء.
العنصر الثالث: المؤسسات التربوية:
الجانب الأول: أهداف المؤسسات التربوية:
1- أهداف المؤسسات بالنسبة للفرد، ومؤشراتها:
- تكوّن الشخصية الإسلامية.
- تنمي حرية الرأي.
- تربي على الاستماع للآخرين.
- تعمق التعاون بين أفراد المؤسسة التربوية.
- تربي الخبرات والقيادة التربوية.
2- أهداف المحضن التربوي بالنسبة للبيت، ومؤشراتها:
- يحسن اختيار الزوجة.
- يطبع البيت بطابع إسلامي.
- يسهم في تربية الأبناء.
- يفعّل دور البيت المسلم في المجتمع.
3- أهداف المحضن بالنسبة للعمل، ومؤشراتها:
- يمد العمل بالعناصر القيادية.
- يوفر للعمل العناصر ذات الكفاءة.
- يورث الدعوة للأجيال القادمة.
- يحقق التوسع في نظام العمل التربوي.
4- أهداف المؤسسة التربوية بالنسبة للمجتمع، ومؤشراتها:
- يمد قطاعات المجتمع بالعناصر الصالحة.
- يعرف الأفراد بالسلبيات والإيجابيات في كل قطاع من قطاعات المجتمع.
- يشجع المشاركة الإيجابية في كل أوجه النشاطات التي يمارسها المجتمع.
- يشجع على ارتياد النوادي الرياضية والاجتماعية والثقافية.
- يؤكد على أهمية إعمار المساجد.
الجانب الثاني: برنامج المحضن التربوي:
1- التوجيه:
- تحقق أهداف الكلمة التوجيهية.
- تدرب على أصول الكلمة التوجيهية وآدابها.
2- عناصر الكلمة التوجيهية، ومؤشراتها:
- يحدد الهدف الخاص من اجتماع المحضن التربوي.
- يختار موضوعها من بين الموضوعات التى ستدرس فى المحضن التربوي.
- يتعرف المتدربين على أصول كتابة الكلمة التوجيهية.
- يتعرف المتدربين على آداب كتابة الكلمة التوجيهية.
3- عناصر التربية العملية، ومؤشراتها:
- يؤدي الفرائض على وجهها الصحيح.
- يكثر من التعبد إلى الله بالنوافل.
- يلتزم الدقة والانضباط والنظام.
- يتقن إعداد الدراسات والبحوث أو المشاركة فيها.
4- مجالات التدريب، ومؤشراته:
- يتدرب على إدارة الاجتماعات.
- يتدرب على المشاركة في العمل التربوي التثقيفي أو العملي.
- يتدرب على كتابة بحث علمي في موضوع من الموضوعات الواردة في البرنامج التربوي.
- يتدرب على إلقاء خطبة.
- يتدرب على إعداد محاضرة.
- يتدرب على التحليلات السياسية للأحداث.
5- الأسس العملية للتقويم والمتابعة:
- مؤشرات تتصف بالشمولية:
- يقيس التقييم كل عناصر ونواتج التعلم.
- يقيس التقييم مدى فاعلية عناصر التعلم مع بعضها البعض.
- يقيم كافة مستويات المنظومة التعليمية .
- مؤشرات تتصف بالموضوعية:
- يستخدم المتربي الاختبارات الموضوعية المقننة في التقييم.
- يستخدم معايير ومؤشرات واضحة في التقييم.
- يوظف الأساليب والطرق العلمية في التقييم والمتابعة.
- مؤشرات تعرف: بالتقييم من أجل التمكين
- يسعى إلى رفع كفاءة الأداء المؤسسي من خلال عملية التقييم.
- يهدف إلى التطوير والإصلاح من خلال عملية التقييم.
- يكشف عن أوجه القصور وعلاجها.
- يدعم نماذج التميز.
- مؤشرات تتصف بالشفافية:
- يتيح فرصة للوصول إلى المعلومات والبيانات.
- يتيح فرصة للوصول إلى نتائج التقييم والمتابعة.
- يشجع سبل التقييم الذاتي للجميع.
- مؤشرات داعمة لنظم المعلومات:
- يتمكن من المتابعة المستمرة من خلال التقييم.
- يُرسي نظم التقييم الذاتي باستخدام المترتبات الموضوعية.
- يوظف قواعد المعلومات بكفاءة وفعالية في التقييم.
الجانب الثالث: شروط تشكيل المجموعة التربوية:
- يختار أفراد المحضن المتعاونة، ومؤشراتها:
- يختار أفراد المحضن التربوي ضمن مستوى ثقافي متقارب.
- يختار أفراد المحضن التربوي ضمن مستويات عمرية متقاربة.
- يختار أفراد المحضن التربوي مراعيًا الأقدمية في العمل قدر الإمكان.
- يختار أفراد المحضن التربوي مراعيًا تقارب مساكنهم.
- يختار أفراد المحضن التربوي بشكل يراعي فيه ظروفهم النفسية والانفعالية كلما أمكن ذلك.
الجانب الرابع: تحقيق أركان المجموعة التربوي:
- تحقيق التعارف بين أفراد المحضن التربوي.
- تحقيق التفاهم بين أفراد المحضن التربوي.
- تحقيق التكافل بين أفراد المحضن التربوي.
الجانب الخامس: تحقيق آداب ومسؤوليات تنفيذ برنامج المجموعة التربوي:
- آداب وواجبات المحضن التربوي، ومؤشراتها:
- يحقق واجبات المربي.
- يحقق آداب وواجبات المتربين بالنسبة لاجتماعات المحضن التربوي.
- يحقق الآداب والواجبات الشخصية.
- يحقق الآداب والواجبات الاجتماعية.
- يحقق الآداب والواجبات المالية.
الجانب السادس: تنوع وسائل تحقيق أهداف المؤسسة التربوية
الجانب السابع: الالتزام بمراعاة الاعتبارات الطارئة
العنصر الرابع: المشرف التربوي:
- يتابع تقارير المربي الأسبوعية.
- يزور المؤسسات التربوية التي تحت إشرافه.
- يزور كل أسبوع مؤسسة تربوي.
- يتأكد من سير المؤسسات التربوية بشكل منتظم.
- يتأكد من التزام المربي بالمنهاج.
- متابعة تنفيذ برنامج المحضن التربوي
العنصر الخامس: مجلس إدارة على العملية التربوية:
- يلتزم الرؤية التربوية المنبثقة من الخطة الاستراتيجية للعمل.
- يرتقي بقدرات المتربين على المشاركة التربوية الفعالة.
- يغـرس مقومات الشخصية المسلمة.
- يغـرس الانتماء الإسلامي والدعوي لدى المتربي.
- يرسخ قيم العمل الجماعي والتنوع.
- يرسخ قيم التسامح وتقبل الآخر.
- يعزز قدرة المربين على تنمية أجيال مستقبلية قادرة على التعامل مع الأوضاع المختلفة.
- يواكب التطورات الحديثة في مجال التكنولوجيا.
- تنمية مهارات التعامل مع مجتمع المعرفة.
- يرسخ مفاهيم القيادة والمجتمع.
- يعمل على تحقيق الجودة الشاملة.
- يكفل حق التدريب والتنمية المستدامة للتربويين.
- يعتمد نموذج التعلم النشط.
إنّ جودة العملية التربوية تتوقف على أربعة عناصر مهمة، هي المنهاج التربوي، والمربي، والمؤسسات التربوية، والمشرف التربوي، إذ يجب أن تتضافر جميعها في تناغم، لعلاج القصور الذي تشهده المؤسسات المختلفة في المجتمعات الإسلامية، ولبناء شخصية المُعلّمين والمتعلمين وتطوير المجتمع والنهوض بالأمة.
المصادر والمراجع:
- سعاد المغربي: جودة العملية التعليمية ودور المعلم في إنجاحها بالوسائل المعاصرة.
- الدكتور عبد الله بن معيوف الجعيد: الجودة ونجاح العملية التعليمية.
- موقع إدأرابيا: ما هي فوائد جودة التعليم؟
- نعمت عبد المجيد بن سعود: ضبط الجودة وقياس معدلات الأداء في العملية التعليمية.
- محسن علي عطية: إدارة الجودة الشاملة في التعليم وأهمية تطبيقها في المؤسسة التعليمية.