لقد جمعت كتب السيرة النبوية بين دفتيهـا منهجًا قويًا في أسلوب النبي– صلى الله عليه وسلم– في تربية المجتمع، وتقويم المواقف الصادرة عنه، وكيفية السيطرة عليه؛ فـنـتـج عـن ذلك إكساب أفراده سلوكًا نبويًا يتمثلون به طوال حياتهم، لذلك رأى الكاتب أن يسهم في استنباط تلك المبادئ مـن مـنـهـجـه- عليه الصلاة والسلام- ومن ثم صياغتها في قوالب تربوية تساعد على تطبيقها في حياتنا اليومية، مما يؤثر– بإذن الله– إيجابـًا عـلى مستوى التعامل بين الأفراد سواء في الحياة الأسرية بين الزوجين، أو مع الأبناء، أو في الحياة العامة بين الرئيس والمرؤوس، أو بين المربي والمتعلم، أو بين الداعية والمدعو.