يعد هذا الكتاب جولة في تراث ابن القيم، توضح فكره التربوي الأصيل، وتبين أهم المعالم لنظريته التربوية، من حيث النظرة إلى الإنسان الذي هو محور العملية التربوية. فالله سبحانه لم يخلقه عبثاً، بل خلقه لغاية شريفة ألا وهي عبادته وحـده دون سواه، والتربية عنده تحرص على إيجاد نموذج خاص من الإنسان ألا وهو الإنسان الصالح المصلح، كما تحرص هذه التربية على تكوين المجتمع الفاضل الذي تسوده السعادة والأمن، والعلماء في هذا المجتمع هم القائمون بمهمة التربية.
ويعرض الكتاب رؤية ابن القيم، لمفهوم التربية، وعلى من تقع هذه المسؤولية، وما الغاية من العملية التربية، بالإضافة للوسائل من وجهة نظره، كذلك يبين الجوانب الكثيرة التي اهتم بها ابن القيم في التربية، بالإضافة لتوجيهات تربوية عامة لنجاح العملية التربوية.