تلعب كل من الأسرة والمدرسة دورًا مهمًّا في التعليم الإبداعي لدى النشء، إذ تشكل الأولى أهم مجالات السياق النفسي والاجتماعي الذي تقوم عوامله ومتغيراته المختلفة إما بتنمية الخصائص الإبداعية للأبناء وإما بإحباطها وإعاقتها، وفي الثانية يقضي الطفل تقريبًا نصف يومه العملي في أو أكثر في بعض المدارس.
ولقد أكدت دراسات عدة، وَفق بحث للباحثة أسماء إبراهيم مطر، أنّ الأسلوب التربوي المعتدل للآباء تجاه أبنائهم بما يحتويه من التشجيع على الاستقلالية العقلية وخلق الظروف المناسبة لتطوير الاهتمامات والاستعدادات في مجالات النشاط المختلفة يسهم في تطوير الشخصية المبدعة من خلال، عدم الإكراه، وإبعاد عوامل الصراع، وتشجيع المخاطرة، واختيار الصعب في الحدود المقبولة.
معنى التعليم الإبداعي
ويعرف التعليم الإبداعي للنشء، من خلال معرفة معنى كلمة الإبداع في معجم لسان العرب، حيث هو بدع الشيء يبدعه بدعًا وابتدعه: أنشأه وبدأه، والبدع: الشيء الذي يكون أولًا، والبديع: المحدث العجيب، وأبدعت الشيء: اخترعته لا على مثال.
وورد في معجم وبيستر كلمة إبداع Creativity هي القدرة على الخلق أو الإيجاد، كما يُشير عبد الحميد حنورة (2003) إلى أنّ الإبداع الإنساني يختلف عن الإبداع الإلهي، فالإنسان يبدع من عناصر ومواد يملكها، أمّا الإبداع والخلق الإلهي فهو خلق من العدم تمامًا.
وتُعد الموهبة من المفاهيم المرتبطة بالإبداع، ومعناها مأخوذ من الفعل وهب أي أعطى بلا عوض، فالموهبة إذن هي العطية، والاستعداد الفطري لدى المرء للبراعة في الفن أو نحوه.
وقد عرّفت لجنة التعليم والعمل بالولايات المتحدة في 1972م، الطفل الموهوب على أنه: “صاحب الأداء المرتفع والإنجاز العالي في واحد أو أكثر من المجالات الآتية: القدرة العقلية العامة، والقدرة الأكاديمية المتخصصة، والتفكير الابتكاري أو الأخلاقي، وموهبة القيادة، والقدرة النفس- حركية، والموهبة هي درجة عالية من القدرة في مهارة معينة”.
ومن المفاهيم، التفوق العقلي، ويُعرف بالاعتماد على عدة محطات وهي: القدرة العقلية، والتحصيل الدراسي، والقدرة على الابتكار، كما أن العبقرية هي “وصول الفرد في أدائه إلى مستوى مرموق بحيث يضعه في الصدارة أو القيادة في مجال من مجالات الحياة، وهي القدرة التي تصل بالإنسان إلى تقديم ما لم يقدمه غيره في مجالات العلم أو مجالات الحياة، وللوراثة دور في العبقرية”.
خصائص التعليم الإبداعي
عندما نتحدث عن التعليم الإبداعي فإننا نستبعد ذلك التعلم الشكلي القائم على حفظ المعلومات، والحقائق والمفاهيم والمبادئ والقوانين، واستظهار هذه المعلومات بغض النظر عن انعكاسات هذه المعلومات على شخصية المتعلم، أو فائدتها العلمية، أو تطبيقاتها الحياتية، وعلى ضوء ما سبق يمكننا رصد الخصائص الأساسية لعملية التعلم المطلوب، ومن أهما ما يلي:
- أن يستجيب لأنماط التغير المرتبطة بالخصائص العقلية النمائية الخاصة بالتعلم.
- يجب أن يكون التعلم ذا معنى للمتعلم وذلك من خلال ارتباطه بالحاجات الحقيقة سواء كانت جسمية أو عقلية أو اجتماعية أو نفسية للمتعلم.
- وأن يكون التعلم الإبداعي متكاملًا بتحقيق النمو التكاملي وذلك بالربط بين الجوانب النظرية والعملية بشكل متكامل ومستمر باستمرار الحياة.
- يمكن قياسه وتقويمه بهدف تحديد مداه ودرجته.
- أن يكون معززًا ومثيرًا لدافعية المتعلم.
- أن يكون متضمنًا معلومات ومهارات واتجاهات قابلة للبقاء ومتناسبة مع إمكانيات كل متعلم، وقدراته واتجاهاته.
- أن يكون التعلم مرتكزًا ومتصفًا بالمرونة والاتساع وخلق علاقات تعاونية بين المتعلمين وتنمية ورح التعلم التعاوني.
- وأن يكون التعلم قائمًا على الخبرات المباشرة وغير المباشرة، وكلما كانت الخبرة أقرب إلى الواقع كان التعلم أثر فاعلية، وأكثر بقاء، وأقل نسيانًا، وأقل في الجهد المطلوب.
- كما يجب أن يكون التعلم قابلًا للاستعمال في الحياة اليومية.
دور الأسرة
إن الأسرة هي النواة الأولى التي يتلقى فيها الطفل إشباع حاجاته، فالاهتمام بالطفل خلال مراحل نموه المبكرة من الأمور المهمة والحاسمة في حياته، حيث يبدأ في اكتشاف ما حوله من مكونات ويتعرف إلى الأشياء باستخدام حواسه، ولقد أشار تورانس (1988) إلى أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل تعد الحاسمة لتنمية القدرات الإبداعية لديه، حيث يظهر لدى الطفل الخيال الواسع من خلال ألعابه والقصص التي يطرحها، وقد أكد على أهمية استخدام مختلف الوسائل التربوية الملائمة لمساعدة الطفل في تعلم الإبداع وتنمية قدراته الإبداعية.
فعملية التعليم الإبداعي وتنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال، مهمة ودقيقة جدًّا، تحتاج إلى وعي الوالدين بمعرفة إمكانيات الطفل المتعددة والقدرات الإبداعية لديه واكتشاف ذلك مبكرًا، وتوفير البيئة المناسبة التي يجب أن تتسم بالحنان والدفء الأسري والبعد عن استخدام العقاب وتقبل العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، وإتاحة الفرص للطفل لتنمية الإحساس بالمسئولية والاعتماد على النفس والاستقلالية وتنمية حب الاستطلاع لديه.
وهذا ما أكدته فوزية النجاحي (2005)، أن أسرة المبدع تقوم بدور مهم في تنمية ملكات الإبداع الكامنة لديه طالما اهتمت بتوفير الحاجات الأساسية له وبإشاعة جو من الحرية الموجهة داخل المنزل وابتعدت عن أساليب الكبت والتقريع المستمر التي تقتل طموحات الأبناء وتحد من نمو إبداعهم ومواهبهم الخاصة.
كما أشار مجدي حبيب (2000)، أن الأسلوب التربوي المعتدل للآباء تجاه الأبناء يشجع الطفل على الاستقلال العقلي، وتنمية حب الاستطلاع، وخلق ظروف تعمل على تنمية الاستعداد والاهتمام لدى الطفل في الأنشطة المختلفة، ويسهم في تنمية وخلق الإبداع لدى الطفل.
فالأسرة يجب عليها تشجيع الابن على الإبداع وذلك بعدم الضغط أو تقييد حريته، وإنما بالتوجيه الصحيح وترك الحرية له بهدف خلق الدافع الذاتي الداخلي لديه للإبداع، وتوفير الحماية والرعاية النفسية وليس فقط المستلزمات المادية، والاعتدال في معاملة الطفل، فالتدليل الزائد كالحرمان والقسوة من حيث الأفكار كلاهما يقتلان روح الإبداع لدى الطفل، وتشجيع الطفل على اتخاذ قدوة ومثل أعلى في حياته (شخصية ناجحة)، وكذلك الاهتمام بإنجازاته ومدحها وتعزيزه معنويًا وماديًا. كما ينبغي تنشئة الطفل منذ الصغر على حب العمل بحيث يتولد بداخله أن العمل عبادة وأن من لا يبدع في عمله لا قيمة له.
دور المدرسة
إن دور المدرسة في التعليم الإبداعي وتنميته لدى التلاميذ لا يقل أهمية عن دور الأسرة، والآن تقام مدارس خاصة تهتم بهذا النوع من التعليم وتنميته من خلال توفير بيئة مدرسية تطور العملية الإبداعية لدى التلاميذ.
وقد أكد توارنس أهمية دور المدرسة الكبير والرئيس لتعلم الإبداع من خلال دراساته الرائدة في هذا الصدد، حيث وجد أن قدرات الإبداع تنمو بالتدريج حتى الصف الرابع- أي حتى سن العاشرة- ثم يتناقص بعد ذلك وقد علل تورانس ذلك بعدم الاهتمام بهذه القدرات وبعدم ملائمة أساليب التعليم في المدارس لتنمية التفكير الإبداعي لأنها تركز على تعليم القراءة والحساب وحفظ المعلومات، ولا تشجع التلميذ على التعبير عن أفكاره الأصلية أو الغريبة (غير المألوفة) فيتخلى عنها في سن العاشرة مسايرًا أصحابه ومدرسيه ولا يظهر تفوقه في القدرات الإبداعية.
وخير دليل على ذلك المناهج الدراسية الجافة التقليدية فلا نرى تلميذًا مميزًا قد أنتجته هذه المناهج وحدها إن لم يكن هناك عوامل وظروف أخرى مساعدة وملائمة، فالزرعة لا تنبت إلا بوجود تربة مناسبة خصبة ملائمة لنوع البذرة وهي تحتاج لضوء الشمس وللهواء، فكيف بالإنسان نطلب منه الإبداع وهو في بيئة تقيّد الإبداع.
وقد أشارت تحية محمد عبد العال (2003) إلى أن المدرسة لكي تقوم بدورها في الاهتمام بالطلاب المبدعين داخل البيئة المدرسية يجب عليها أن تتبنى لنفسها نسقًا خاصًا من القيم تؤكد من خلاله أن التعليم هو جزء من النظام الاجتماعي العام وهذا يتطلب بالضرورة التأكيد على ما يلي:
- التأكيد على أن تكون حجرة الدراسة مكانًا صالحًا للتعلم والإبداع يجعل هذه المدرسة بيئة مدرسية آمنة تشجع على الإبداع وتحفز على التفوق.
- أن يجد الطالب في المحيط المدرسي ما يساعده على النمو والشعور بالأمن والتقدير، يجعل مثيرات البيئة المدرسية إيجابية تحترم الذات الإنسانية، وتكشف عن قدراتها الإبداعية وطاقاتها وتحارب فيها عوامل الشعور بالإحباط والفشل.
- استخدام التكنولوجيا كأداة للتعلم من أجل تنمية الإبداع والتفوق، ومن أجل جعلها أداة اتصال وكأداة إدارية لما لها من دور التأثير الفعال على محتوى وسياق عمل كل من الطالب والمعلم من أجل ممارسة المسئولية ومن أجل تفعيل أدائهم داخل المدرسة.
- تطوير المناهج من حيث المحتوى والمضمون بما يخدم العملية التعليمية على اعتبار أن المنهج هو وسيلة التربية في تحقيق أهدافها والتي تحدد أساسًا في ضوء ظروفه ومتطلباته الأساسية، ولذلك يصبح من الضروري إجراء تطوير جذري للمناهج، بحيث يكون محور الإبداع أحد أهدافها الأساسية، ومن ثم يجب العمل على تنميته على مستوى جميع المواد الدراسية.
أهمية تعلم الإبداع
وتتجلى أهمية التعليم الإبداعي في ظل الظروف العالمية الحالية التي نعيشها، فليس أمامنا خيار ثالث غير الاتباع أو الإبداع، إما أن نكون تابعين للآخرين ولا نملك زمام أمرنا، وإما أن نتخذ الإبداع سبيلًا للخلاص وتحقيق ذاتنا ونعد ما نستطيع من قوة لمواجهة التغير الدائم في جميع المجالات (الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، العلمية)، وذلك بالسماح لأبنائنا المبدعين بظهور قدراتهم الإبداعية، فالإنسان المبدع يلجأ إلى التأمل وإعمال العقل ويعتمد على البصيرة ويستعين بخبرات الآخرين ويستخدم كل ما أوتي من قدرات ومواهب للوصول إلى إنجاز جديد من منُاخ إبداعي يسوده الحرية.
وظهور المبدعين لا يتأتى إلا بالمحافظة على الجو الذي يلائمهم، فالإبداعية لا تستطيع التنفس إلا في جو من الحرية، والمبدعون هم أقوى الناس شخصية وبالتالي أقل الناس احتمالًا لتكييف أنفسهم وفقًا للأوضاع المألوفة، ولن يستطيع المبدع إلا بالضغط الشديد أن يضع نفسه في القوالب النمطية التي يصوغها المجتمع.
ويمكننا أن نعوّد طلابنا على التفكير الإبداعي في المدارس من المرحلة الابتدائية وحتى من الروضة من خلال إيجاد المعلم المبدع أولًا، ومن خلال المادة الدراسة الحديثة والحيوية، غير التقليدية ثانيًا، مع الاهتمام بتوفير جميع الظروف البيئية الداعمة لذلك، ويؤدي المعلم دورًا وسيطًا إيجابيًا ما بين المدرسة والأسرة، حيث ينقل للأسرة مدى إبداع ابنهم في جانب معين أو جوانب متعددة، وذلك على أمل التواصل والاستمرارية والدعم والمتابعة.
والمعلم ينقل – أيضًا- لإدارة المدرسة إبداع طلابه ويوفر لهم الدعم المادي من ميزانية المدرسة والدعم المعنوي والتعزيز المناسب، والمدرسة كجهاز تربوي مركزي تكمل هذا الدور، وبدورها أيضًا من خلال المادة الدراسية تقدم المقررات الدراسية المتنوعة بصورة حديثة وشائقة وجذابة، بعيدًا عن التقليدية التي تركز على المعرفة في حد ذاتها فقط (التربية البنكية)، فيصبح المعلم هنا ملقنًا والطالب سلبيًا، عليه أن يستمع ويحفظ، وتأتي الامتحانات الشهرية وامتحانات آخر العام التدريسي لتقيس هذا الحفظ، إنّ هذا المسار يقتل الإبداع، ويعيق نمو التفكير لدى الطالب.
السمات العامة للمبدعين
ونحن نتحدث عن التعليم الإبداعي نشير من خلال مايكل بيشاويسكي (2000) إلى أن هناك العديد من السمات العامة التي تميز الأفراد المبدعين التي تُعد كسمات من الأشياء التي تميزهم بشكل عام، ويمكن تناول مثل هذه السمات على النحو التالي:
- يثابر في سبيل تحقيق اهتماماته.
- يعتبر قارئًا نهمًا ذو خيال خصب.
- يتسم بقوة الإدراك أو البصيرة وعادة ما يتساءل عن أهمية القواعد أو السلطة في حياتنا.
- يميل إلى التنظيم ويقاتل في سبيل كسب التحدي ولديه قدرات غير عادية أو خارقة.
- يتعلم الأشياء الجديدة بسرعة ويتمتع بقدرات واهتمامات عديدة.
- يحل المشكلات بشكل جيد.
- يركز في أي موضوع لفترة طويلة من الوقت.
- يتسم بالمثالية أو الكمالية.
- يجد متعة كبيرة في حل الألغاز وغالبًا ما يربط بين الأفكار التي تبدو غير مترابطة.
- يجد متعة في تناول المتناقضات ويضع لنفسه معايير عالية ويعمل على الالتزام بها.
- ذاكرته طويلة المدى جيدة وفضولي أو محب للاستطلاع.
- لديه قدر مرتفع من البشاشة والدعابة ويتسم بقدر مرتفع من الحساسية.
- ملاحظ جيد لما يدور حوله وناقد له في ذات الوقت.
- يحب الرياضيات ويميل إليها وعادة ما يحتاج إلى فترات من التأمل.
- يبحث عن معنى معين في حياته ويكون على دراية بأشياء ليست لدى الآخرين أو ليسوا على دراية بها.
- ينجذب بشدة إلى الكلمات ولذلك فلديه كم كبير جدًا منها.
- لديه روح الإبداع والابتكارية ويحب الأفكار والمناقشات المتوقدة.
- يتسم بوجود أفكار وإدراكات غير عادية من جانبه.
- يتميز بالتعقيد وعدم البساطة.
- لديه التزامات أخلاقية شديدة ويتمتع بقدر كبير من الطاقة والحيوية.
استراتيجيات تعلم الإبداع
وتتلخص استراتيجيات التعليم الإبداعي في عدد من النقاط على النحو التالي:
1- استراتيجية العصف الذهني، وهي من استراتيجيات التدريب الجمعي الفاعلة في تطوير الإبداع عند الطلبة، وتتضمن هذه الاستراتيجية إنتاج معلومات جديدة تتميز بالأصالة مع التركيز على نوع الأفكار والنتاجات التي تتصف بالغزارة وعدم المحدودية والانفتاح، وهناك أربعة قوانين رئيسة تحكم تنفيذ عملية العصف الذهني وهي: استبعاد النقد للأفكار، وتشجيع الدوران الحر، الكم في الأفكار مطلوب، والربط بين الأفكار وتطويرها.
2- حل المشكلات الإبداعية: يرجع الاهتمام بموضوع حل المشكلات الإبداع إلى منتصف القرن الماضي، ويعد أوسبورن (1963) من الأوائل الذين وضعوا أسس هذه الاستراتيجية، إذ أُنشِأت مؤسسة (التربية الإبداعية) عام 1953، في جامعة ولاية نيويورك في بافلو (1953) لنشر أفكاره، وتشجيع الدراسات حول البرامج التربوية التي تعمل على تدريب الإبداعية.
3- حل المشكلات المستقبلية: هو برنامج إثرائي ملائم للطلبة من مختلف المراحل العمرية، وقد بدأ على يد تورانس (1975) في جامعة جورجيا، وقد تطور هذا البرنامج وأصبح برنامجًا عالميًا. يقوم البرنامج على افتراض أن الطالب يجب أن يطور مهارات التفكير الضرورية لمواكبة التغيرات العالمية، وأن يتعلم كيفية التعامل مع المشكلات المستقبلية ويعمل على حالها بطرق إبداعية.
4- تآلف الأشتات: يعود الفضل في وضع أسس برنامج تآلف الأشتات إلى جوردن (1960) ويقصد به: “ربط عناصر مختلفة لا يوجد بينها علاقة ظاهرية باستخدام المجاز والتشابه وفق إطار منهجي بهدف التوصل إلى حلول إبداعية للمشكلات، فالقدرة على رؤية علاقة التشابه المبطنة التي يفتقدها غالبية الأفراد هي في الواقع السمة المميزة للمبدع الحقيقي”.
5- استراتيجيات سكامبر: إن استراتيجيات سكامبر هي استراتيجيات تستخدم لمساعدة التلاميذ على توليد أفكار جديدة أو بديلة، وأداة تدعم التفكير الإبداعي والمتشعب. وتساعد التلاميذ على طرح أسئلة تتطلب منهم التفكير المتعمق. وتشمل هذه الاستراتيجية ما يأتي:
- التبديل: ما الذي يمكنك تبديله؟ ما الذي يمكنك استخدامه كبديل؟ وهنا يتم وضع بديل لفكرة أو أداء، أو أمر، أو أي شيء آخر.
- التجميع: يتم هنا تجميع أفكار أو مواقف معًا.
- التكييف: يتم تعديل الأشياء في موقف ليتلاءم مع الهدف المطلوب.
- التعديل: يتم إجراء تعديلات بتغيير الحجم، أو الشكل، أو اللون، أو أي خاصية أخرى.
- استخدامات أخرى: يتم استخدام الشيء لأهداف تختلف عن الهدف الأصلي.
- الحذف: يتم حذف جزء من شيء ما.
- العكس أو الإعادة: يتم عكس الشيء أو إعادة تنظيمه.
المصادر:
- خصائص التعلم الإبداعي والتدريس الإبداعي في النظام التربوي .
- التعلم الإبداعي.. ثلاث طرق إبداعية في التدريس .
- عبد الله هنانو: مهارة العصف الذهني ودورها في تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب.
2 comments
لو دُعمَت هذه المادة القيمة بفيديوهات لكان أوضح للفكرة وجزيتم خيراً
نشكر مرورك وتعليقك
ونشكرك على الاقتراح