جاء الإسلام ليقيم على أنقاض الفلسفات القديمة للصين والهند وبلاد فارس وما بين النهرين ومصر، نظامًا تربويًا مميزًا يحقق للإنسان التوازن الفعال في حياته، فيعيش متى اتبع تشريعاته ونظمه حياةً سويةً لا ارتباك فيها ولا هزات مدمرة للجوانب الفكرية والعاطفية فيه.
وكان الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- هو المربي الأول الذي قام بهذه المهمة الخطيرة منذ اللحظة التي تنزل فيها الوحي، فقد أدرك عليه السلام بتوجيهٍ من ربه أهمية التربية وأثرها البالغ في تكوين أمة إسلامية قوية وخيرة، فوجه الأنظار نحوها.