حثّ الإسلام على الالتزام بخلق التثبت والتبين لحفظ الأرواح، وصيانة الدّماء، وحماية الحقوق، وقطع دابر الفتنة والصراعات، ومعرفة الحق من الباطل فيما يُروّج من أخبار وإشاعات، فهو من أجل الآداب والأخلاق التي طالب الشرع بالتحلي بها والاتصاف بها.
ومَن يتأمل في واقع الناس اليوم، وينظر في الكم الهائل من الأخبار التي نسمعها في كل يوم، ويرى الاختلاف والتباين بين مصادرها، يُدرك عظمة هذا الدين، وسمو هذا المنهج الذي دعا إليه الإسلام، وأمر به القرآن والسنة.
مفهوم التثبت وذكره في القرآن والسنة
وخُلُق التثبت في اللغة مأخوذ من الفعل ثبت، وهو التأنّي أو التريّث وعدم الاستعجال، تقول: تثبّت في الأمر والرأي، واستثبت: تأنّى فيه ولم يعجل، واستثبت في أمره: إذا شاور وفحص عنه، وهو طلب ما يكون به الثبات على الأمر؛ أي: لزومه وعدم التحوّل عنه أو تجاوزه إلى غيره، وبعبارةٍ أخرى؛ طلب الدليل الموصل إلى الثبات على الأمر، فيقال: فلان ثابت عندي، ونبوة النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة.
ويُعرف بأنه التأكّد من حقيقة ما يعين على الثبات في الأمر، وبعبارة أخرى: فحص الدليل الموصل إلى الثبات في الأمر، تقول: أثبت الأمر: حقّقه، صحّحه، وأثبت الكتاب: سجّله، وأثبت الحقّ: أقام حجّته، وأثبت الشيء: عرفه حقّ المعرفة.
ويُمكن تعريفه في الاصطلاح بأنه: التأني وعدم التسرع في كل الأحوال التي يقع للإنسان فيها نوع اشتباه، حتى يتضح له الأمر، ويتبين الرشد والصواب والحقيقة، وإفراغ الجهد والوسع لمعرفة حقيقة الحال المراد.
وحرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء، وجعله من أعظم المحرمات، بل جعله في المرتبة العليا منها، فقال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [الأعراف: 33].
والإسلام دين العقل والعلم، ولا يقبل مِن أتباعه الإيمان بالحقائق الكبرى التي جاء بها بمجرد التلقي، دون نظر وتمحيص؛ قال تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)[محمد 19].
ولما كان السير في الأرض والتنقيب عن الآثار المدفونة ورؤية الأطلال القائمة مما يؤكد ما جاء في الكتاب العزيز، فقد ندب تعالى إلى ذلك في عدّة آيات كريمة منها قوله: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[العنكبوت: 20].
وها هو أبونا إبراهيم يحاور والده بأسلوب يفيض بالشفقة والأدب من جهة، ومن جهة أخرى يحثّه على التبيّن من معبوده الذي لا يملك ضرًّا ولا نفعًا: {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا)[مريم: 42]، ثم يتبرأ منه ويهجره بعد أن تبين له كفره وإصراره على ما وَجد عليه الأولِين: (فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ)[التوبة: 114].
وفي مجال الصلاة، أمَرنا الله بالتبيّن من الوقت، فالصلاة باطلة قبل دخول الوقت إن أُدِّيَت ولا تكون أصلًا واجبة، قال تعالى: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)[الإسراء: 78].
والأمر نفسه في الصوم، فلا بد من التثبّت من هلال رمضان، قال تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) [البقرة: 185].
وفي المعاملات والأخلاق، نجد قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[الحجرات: 11].
وأكد النبي النبي- صلى الله عليه وسلم- أهمية التبين في حياة المسلم، فقال: “وإنّ العبدَ ليتكلّم بالكلمة من سخط الله لا يُلقِي لها بالًا، يهوي بها في جهنم” (البخاري).
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِي اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيّ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ” (أخرجه البيهقي وحسنه الألباني).
وقد تعلم صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هذا الخُلُق الرفيع من نبيهم الكريم، من ذلك ما أخرجه الإمام أحمد عَنْ أَبِى ظَبْيَانَ الْجَنْبيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ- رضي الله عنه- أُتِيَ بِامْرَأَةٍ قَدْ زَنَتْ، فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا، فَذَهَبُوا بِهَا لِيَرْجُمُوهَا، فَلَقِيَهُمْ عَلِيٌّ فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ قَالُوا: زَنَتْ فَأَمَرَ عُمَرُ بِرَجْمِهَا. فَانْتَزَعَهَا عَلِيٌّ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَرَدَّهُمْ، فَرَجَعُوا إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: مَا رَدَّكُمْ؟ قَالُوا: رَدَّنَا عَلِيٌّ. قَالَ: مَا فَعَلَ هَذَا عَلِيٌّ إِلاَّ لِشَيْءٍ قَدْ عَلِمَهُ. فَأَرْسَلَ إِلَى عَلِيٍّ فَجَاءَ وَهُوَ شِبْهُ الْمُغْضَبِ، فَقَالَ: مَا لَكَ رَدَدْتَ هَؤُلاَءِ؟ قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: “رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ؛ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَعْقِلَ”؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ عَلِيٌّ: فَإِنَّ هَذِهِ مُبْتَلاَةُ بَنِي فُلاَنٍ، فَلَعَلَّهُ أَتَاهَا وَهُوَ بِهَا. فَقَالَ عُمَرُ: لاَ أَدْرِى. قَالَ: وَأَنَا لاَ أَدْرِى. فَلَمْ يَرْجُمْهَا”.
فوائد التثبت
وفوائد التثبت والتبين في الإسلام عديدة، نذكر منها ما يلي:
- علامة من علامات الإيمان: فقد وجّه الله النداء لعباده المؤمنين بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6].
- السلامة من الأخطاء: فهو يجعل الإنسان المسلم قريبًا من الصواب، وسالمًا من الأخطاء والعثرات، فلا يتعجل ولا يتسرع في نشر الأخبار حين سماعها.
- الشعور بالسكينة والطمأنينة النفسية: ويبعد عنا كل شعور بالحسرة والندامة على أقوال أو أفعال صدرت منا دون أن نتحقق منها.
- نيل محبة الله ورضاه: فالعجلة من أبواب الشيطان، ومن شأنها أن تمنع صاحبها من الخير والتثبت والوقار والحلم، قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: “التأني من الله، والعجلة من الشيطان” (أخرجه البيهقي وحسنه الألباني).
- الثقة بالمؤمنين: فقد اتهمت عائشة رضي الله عنها بأسوأ الكذب والبهتان، وهي صاحبة الطهر والعفاف، ولحق بالمؤمنين همّ وكرب من جراء هذا الاتهام الباطل، حتى نزل القرآن يبرؤها من فوق سبع سماوات، قال تعالى لهم: (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ * لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) [النور: 12 – 13].
- توثيق عرى الأخوة ووحدة الصف: فالتثبت يؤدي إلى توثيق عرى الأخوة ووحدة الصف، وحفظ المجتمع من كل أسباب الخلاف والفرقة والعداوة والبغضاء.
- حفظ الكرامات والحريات والأعراض والأموال: حيث يقيم سياجًا متينًا لحفظ كرامات الناس وحرياتهم وأعراضهم وأموالهم، ويبقيها مصونة من عبث العابثين، ويحفظها من الظن الآثم.
- تحقيق العدل بين الناس: فالإسلام عندما أمرنا بالتّثبت وعدم قبول الأخبار إلا بعد التمحيص والتدقيق، والتروّي والتأني في إصدار الأحكام، ونهانا عن اتهام الناس بالظنون الكاذبة، وعن الكذب والغيبة والنميمة، إنما أراد من خلال هذه الأوامر والنواهي تحقيق العدل الإلهي الذي لا تصلح الدنيا والآخرة إلا به.
- تطهير المجتمع المسلم من المنافقين: وإرجافاتهم التي لا تنفك عن الكذب، وإحداث البلبلة والفتنة، والسعي إلى إيقاع المسلمين في الحيرة والاضطراب، قال سبحانه: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: 18].
- المحافظة على الدماء والأموال: فبعض الصحابة قتل نفرًا من الناس، وسلب ماله بغير تثبت، حتى نزلت فيه وفي أمثاله الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) [النساء: 94].
وسائل تربوية
والطريق إلى التثبت والتبين يتطلب من المسلم الآتي:
- عدم التسرع في تصديق الأخبار، قبل التأكد من صحتها قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6]. قال ابن القيم: “هاهنا فائدة لطيفة، وهي أنه سبحانه لم يأمر برد خبر الفاسق وتكذيبه ورد شهادته جملة، وإنما أمر بالتبين، فإن قامت قرائن وأدلة من خارج تدل على صدقه عمل بدليل الصدق”.
- التأكد من ضبط النقلة وصحة فهمهم: فمن القضايا المشكلة التي يغفل عنها بعض الأفاضل أنهم ينظرون إلى عدالة الناقل وأمانته، دون النظر إلى ضبطه وإتقانه في النقل. وهذا يذكّرنا بقول ابن أبي الزناد: “أدركت بالمدينة مائة مأمون، ما يؤخذ عنهم الحديث، يقال: ليس من أهله” (البخاري).
- عدم الالتفات للألفاظ البراقة: فكثيرًا ما يسمع الإنسان ألفاظا براقة، وعبارات خلابة، فيغتر بهذه الألفاظ وتلك العبارات، ويتسرع ويأخذ بها دون تثبت، وقد لفت النبي- صلى لله عليه وسلم- إلى هذا الأمر حين قال: “إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئًا، بقوله، فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذها” (البخاري).
- الاستماع الجيد: والمراجعة الدقيقة لكل ما يطلب من الإنسان تنفيذه من أوامر، فعن أبي هريرة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، قال يوم خيبر: “لأعطين هذه الراية رجلًا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه”، قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ، قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، فأعطاه إياها، وقال: “امش، ولا تلتفت، حتى يفتح الله عليك”، قال: فسار علي شيئًا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟ قال: “قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم، إلا بحقها وحسابهم على الله” (مسلم).
- الاعتماد على القرائن في قبول الأخبار وردها: إذا نقل الخبر عن أحد من العلماء أو الدعاة، ولم يتأكد لنا صحة النقل، أو صحة فهم الدلالة، فينبغي أن يعرض ذلك الخبر على أقواله وأفعاله السابقة واللاحقة، ويقاس بطريقته وأحواله، فإن خالف ذلك الخبر المعروف من سيرته وقوله، كانت هذه قرينة مهمة في رد الخبر.
- عدم التسرع في اتخاذ الأحكام والقرارات: فينبغي التفكر والتبصر في عاقبة التسرع في الحكم، وما يؤدي إليه من الندامة، وتمني عدم وقوعه، فالعاقل هو الذي يتأنى ويتأمل ويتثبت، ولا يتسرع، ويعرف عاقبة عدم الالتزام بذلك. قال لقمان الحكيم: “إن المؤمن إذا أبصر العاقبة أمن الندامة”.
- الجمع بين طرفي الخصومة: وذلك للاستماع إليهم، وعدم الحكم لطرف قبل التبين والسماع من الطرف الآخر.
- الظن الحسن بالمؤمنين: فينبغي أن يقيس ما يسمعه عنهم على نفسه، فإن استبعده عن نفسه يستبعده عن غيره: وفي هذا يقول الله: (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ) [النور: 12].
إنّ التثبت من أهم الأخلاق التي عُني بها كتاب الله- عز وجل- وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم-، وعلى هذا المنهج الكريم درج الصحابة والتابعون أجمعين، فأسّسوا لحضارة عظيمة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا، فحفظ تراث الإسلام بذلك ولم تؤثِّر عليه حركات الوضع والتشويه وظلّت المجتمعات الإسلامية على مدى الأزمان والدهور قوية متماسكة، لم تؤثِّر فيها الشائعات.
مصادر ومراجع:
- الأزهري: تهذيب اللغة 14/191.
- الرازي: مختار الصحاح، ص 48.
- ابن منظور: لسان العرب 12/19.
- الراغب الأصفهاني: المفردات، ص 171.
- الزمخشري: أساس البلاغة 1/69.
- الرازي: مختار الصحاح، ص 48.
- الشوكاني: فتح القدير 5/70.
- ابن القيم: مدارج السالكين 1/368.
- الغزالي: إحياء علوم الدين 4/396.