تدور كلمة البر في الإسلام حول معاني الخير والعمل الصالح، والحق والعدل، والثواب الجزيل والإحسان إلى ذوي القربى واليتامَى والأرامل والمساكين والمحتاجين، ويدخل فيها جميعُ الطَّاعاتِ الباطنةِ، مثل الإيمانِ باللهِ وملائكتِه وكُتُبِه ورُسُلِه.
وهذا الخلق الرفيع، يُقرّب المسلم من الله تعالى، ويكفر ذنوبه، وينشر السعادة في المجتمع، ويحسن من أخلاق الناس، ويضاعف الأجر، ويرفع الدرجات في الجنة، ويؤدي إلى طريق النصر على الأعداء، وهو راحة للبال والسعادة في الدنيا.
مفهوم البر في الإسلام
ويعرف البر في اللغة بأنه الصِّدقُ والطَّاعةُ والخيرُ والفَضلُ، وبَرَّ يَبَرُّ: إذا صَلَح. وبَرَّ في يمينِه يَبَرُّ: إذا صدَقَه ولم يحنَثْ. وبَرَّ رَحِمَه يَبَرُّ: إذا وصَلَه. ويقالُ: فلانٌ يَبَرُّ رَبَّه ويتبَرَّرُه، أي: يطيعُه. ورجُلٌ بَرٌّ بذي قرابتِه، وبارٌّ، من قومٍ بَرَرةٍ وأبرارٍ، والمصدَرُ: البِرُّ. والبَرُّ: الصَّادِقُ أو التَّقِيُّ، وهو خِلافُ الفاجِرِ، والبِرُّ: ضِدُّ العقوقِ. وبَرِرْتُ والِدي بالكَسرِ، أبَرُّه بِرًّا، وقد بَرَّ والِدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرًّا، وهو بَرٌّ به وبارٌّ، وجمعُ البَرِّ الأبرارُ، وجمعُ البارِّ البَرَرةُ.
أما في الاصطِلاح، قال الرَّاغِبُ: “التَّوسُّعُ في فِعلِ الخيرِ”، وقال المُناويُّ: “التَّوسُّعُ في فِعلِ الخيرِ، والفِعلُ المرضِيُّ، الذي هو في تزكيةِ النَّفسِ”. وقال القاضي المهديُّ: “هو الصِّلةُ، وإسداءُ المعروفِ، والمبالغةُ في الإحسانِ”. وقال الرَّازيُّ: “اسمٌ جامعٌ للطَّاعاتِ وأعمالِ الخيرِ المُقَرِّبةِ إلى اللهِ تعالى”.
وذُكِرَ البِرْ في القرآن الكريم في أكثر من موضع، منها قول الله تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) [البقرة: 44]، وهو يراد به هنا الإيمان والعمل الصالح، ذلك أنَّ بعض أحبار اليهود كانوا يأمرون أتباعهم سرًّا بالإيمان بنبينا محمَّد- صلى الله عليه وسلم- ولا يتبعونه، ويأمرونهم بالتصدُّق ولا يتصدَّقون، وبالعمل الصالح ولا يفعلون، فوبَّخهم الحق- تبارك وتعالى- على نِسيان أنفسهم، ومخالفة أقوالهم لأفعالهم.
وقال الله- سبحانه تعالى-: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [البقرة: 177].
ذلك أنَّه لَمَّا كثُر خوض المسلمين وأهل الكتاب في شأنِ القِبلة وتحويلها من بيتِ المقدِس إلى الكعبة المشرَّفة- أول بيت وضع في الأرض- قال الله- سبحانه وتعالى- لهم: ليس أمرُ القِبلة بالأمر العظيم الذي يجِب أن تشغلوا بشأنه عن سائرِ صنوف البر وأنواعه، ولكن البرَّ الذي يجب الاهتمام به والحِرص عليه “بر” مَن آمن وقام بهذه الأعمال الصالحات.
وعن النَّوَّاسِ بن سمعانَ- رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن البِرِّ والإثم، فقال: “البِرُّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه النَّاس” (مسلم).
وعن سلمان الفارسي- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ” (صحيح الترمذي).
وروى عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: “عليكم بالصِّدق؛ فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البِرِّ. وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّة. وما يزال الرجل يصدُق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا. وإيَّاكم والكذب؛ فإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور. وإنَّ الفجور يهدي إلى النَّار. وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتَّى يُكتب عند الله كذابًا” (مسلم).
مجالات البر
وتتعدد مجالات البر في الإسلام، لتشمل العبادات والمعاملات، ومن أبرزها ما يلي:
- الإيمان بالله تعالى: فهو الركن الأول من أركان الإيمان، والركيزة التي استندت إليها دعوات الرسل عليهم الصلاة والسلام، قال تعالى: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ) [آل عمران: 193].
- الإيمان باليوم الآخر: وهو الركن الخامس من أركان الإيمان ومن أبرز ما أنكره الكفار والمنافقين من أركان الإيمان بعد الإيمان بالله تعالى، وهذا ما هون عليهم إنكار باقي أركان الإيمان، ومن الملاحظ أن القرآن الكريم قد قرن العديد من أعمال البر بالإيمان باليوم الآخر وذلك كما في قوله تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [التوبة: 18].
- الإيمان بالملائكة: وهو الركن الثاني من أركان الإيمان، وقد جعل الله تعالى الاعتقاد به من أصناف البِر التي لا يصح إيمان عبد دونه، وهو من المعتقدات التي خالف فيها أهل الضلال النهج السليم الذي بينه ربنا جل وعلا في كتابه العزيز، قال تعالى: (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) [الزخرف: 19].
- الإيمان بالكتب: وهو الركن الثالث من أركان الإيمان، وتعد الكتب السماوية المصدر الأساس لمعرفة أعمال البِر المطلوب من العباد لزومها سواءً بالاعتقاد أو بالقول أو بالعمل، وقد جاء تصديق ذلك في قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) [الكهف: 1-2].
- الإيمان بالرسل: وهو الركن الرابع من أركان الإيمان، قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) [الأنعام: 90].
- ملازمة التقوى: من أكثر ما حثت عليه الشريعة الإسلامية تقوى الله تعالى في السر والعلن، ففي القرآن الكريم جاء قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
- إقامة الصلاة: وهي عمود الدين والركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة فقد جاء عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- أنه قال: كنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك فقال لي: “إن شئت أنبأتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه قال: قلت: أجل يا رسول الله، قال: أما رأس الأمر فالإسلام، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد” (أخرجه الحاكم في مستدركه).
- إيتاء الزكاة: كثيرًا ما يقرن الله تعالى بين الركن الثاني من أركان الإسلام الصلاة، وبين الركن الثالث الزكاة، وذلك في آيات من الذكر الحكيم، كقوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة: 43].
- الصيام: صوم رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وقد شرعه الله تعالى لعباده المؤمنين ليكون بابًا من أوسع أبواب البر والطاعة، يدل على ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].
- الحج: وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، وله عند الله تعالى من القدر والجلال ما له؛ لأهميته في تقوية الإيمان، وتهذيب الأخلاق، وتكفير الذنوب والخطايا، وهذا الذي أهل هذه العبادة العظيمة لأن تكون من أهم وأعظم أوجه البِر، يقول الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [البقرة: 197].
- الوفاء بالعهد: وهو من الأخلاق التي أمر الله تعالى بها، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ) [المائدة: 1].
- الصدق: فقد أثنى الله تعالى على عباده الملازمين للبر في عقائدهم وعباداتهم وأخلاقهم بأنهم صادقون. فقال تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [البقرة: 177].
- البِر بالمسلمين: فأكرم الله تعالى عباده المؤمنين برباط الأخوة الإيمانية المتين الذي ألف به بين القلوب المتنافرة. قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [الأنفال: 62- 63].
- مع الأعداء: لم يقتصر فضل البِر على المسلمين فحسب، وإنما تعدى الأمر المسلمين ليصل إلى غيرهم من غير المسلمين، وفي هذا الشأن يقول الله تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة: 8 – 9].
- الصبر: وهو من أجمل ما يتصف به العبد المؤمن، وقرر سبحانه معيته وتأييده للصابرين، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [البقرة: 153].
- الحلم والتلطف مع المدعوين: فقال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159].
- الشجاعة والجرأة في قول الحق: قال تعالى: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ) [يس: 20].
ثمار ونتائج
ولا شك أنّ البر له آثار جليلة تعود بالنفع على الأبرار في الدنيا والآخرة، ومن أبرزها ما يأتي:
- محبة الله تعالى: أكد الله تعالى محبته للقائمين بأعمال البر التي حثت عليها الشريعة الإسلامية في أكثر من موضع من كتاب الله تعالى. قال تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [آل عمران: 134].
- الأمان من الخوف والحزن: قال تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [يونس: 62- 64].
- النجاة من النار والفوز بالجنة ونعيمها: قال تعالى: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) [المطففين: 22- 28].
- الطمأنينة وانشراح الصدر: قال تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ * لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 125-127].
- الحياة الطيبة: قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].
مصادر ومراجع:
- ابن منظور: لسان العرب 4/51.
- الفيومي: المصباح المنير 1/43.
- الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القرآن، ص 114.
- المناوي: التوقيف، ص 122.
- القاضي المهدي: صيد الأفكار 2/32.
- الرازي: مفاتيح الغيب 5/ 213.