يحتاج الإنسان إلى الاستغفار آناء الليل وأطراف النهار؛ بل هو مضطرٌّ إليه دائمًا في الأقوال والأحوال، في الغوائب والمشاهد؛ لِمَا فيه من المصالح وجَلْبِ الخيرات ودفع المضرَّات، وطلب زيادة القوة في الأعمال القلبية والبدنية.
وهو مفتاح من مفاتيح الرزق والبركة والتوفيق والرحمة، وإخراج العبد من الفعل المكروه إلى الفعل المحبوب، ومن العمل الناقص إلى العمل التام، ورفعه من المقام الأدنى إلى الأعلى منه والأكمل، لذا فهو غاية كل مؤمن.
مفهوم الاستغفار وتأصيله في القرآن والسنة
وعرّف أهل اللغة الاستغفار بأنه من مصدر قولهم: استغفر يستغفر، وهو مأخوذ من مادة (غ ف ر) التي تدلّ على السّتر في الغالب، فالغفر: الستر، يُقال: غفره يغفره غفرًا: ستره، وغفر المتاع في الوعاء غفرًا: أدخله وستره، وتأتي كلمة (غفر) بمعنى ترك المؤاخذة بالذنب. قال ابن منظور: أصل الغفر التغطية والستر. و(استغفر): أي طلب المغفرة، واستغفر الله ذنبه: طلب منه غفره.
ولا يبتعد المعنى الاصطلاحي عن اللغوي كثيرًا، فهو هو الطلب من الله سبحانه أن يستر الذنوب، وأن لا يعاقب عليها. قال ابن تيمية: “المغفرة شيء زائد عن الستر؛ لأن المغفرة معناها: وقاية شر الذنب؛ بحيث لا يعاقب عليه العبد، وأما مجرد ستر الذنوب فهذا لا يستلزم إسقاط العقوبة، فالله سبحانه قد يستر على من يعاقب ومن لا يعاقب”.
وكثُر ذِكْر الاستغفار في القرآن الكريم الكريم، فتارة يأمر الله تعالى عباده به، ويحثُّهم عليه، ويُحرِّضُهم عليه؛ كقوله عز وجل: ﴿وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 199]، وقال تعالى: ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ [هود: 3]، ﴿فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ﴾ [فصلت: 6].
ويمدح الله- سبحانه وتعالى- المستغفرين ويُثني عليهم. يقول تعالى: ﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ [آل عمران: 17]، ويقول عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].
والله يغفر لِمَن استغفره؛ يقول جل وعلا: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110].
وينادي الله تعالى عباده ويدعوهم إلى المسارعة إلى التوبة والرجوع إليه، فيقول تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133].
ويحذر القرآن الكريم من اليأس والقنوط من رحمة الله؛ فيقول الله- عز وجل-: ﴿قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ﴾ [الحجر: 56]، ويقول سبحانه: ﴿إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: 87].
وحثّ نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- على مداومة الاستغفار لله- سبحانه وتعالى-، فيقول: “والله، إني لأستغفرُ اللهَ، وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة” (البخاري).
وأبو بكر الصديق- رضي الله عنه- يقول للرسول- صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله، علّمني دعاءً أدعو به في صلاتي، فيُعلِّمه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يقول: “اللهم أني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم” (متفق عليه).
وعمر- رضي الله عنه- يطلب من الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن يستغفر له، فيقول: “يا رسول الله، استغفر لي” (متفق عليه).
كيف نربي أنفسنا على الاستغفار؟
والمسلم يُمكنه أن يُعوّد نفسه ويُربّيها على الاستغفار باستغلال الأوقات الأماكن التي يُستحب فيها هذا الذكر، وذلك على النحو التالي:
- الأسحار: وقت يكون فيه تمام صفاء القلب وإخلاصه وفراغه من المشوشات والملهيات، ومدح الله المستغفرين له في هذا الوقت، فقال تعالى: (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ) [آل عمران: 17].
- يوم الجمعة: وهو خير الأيام على الإطلاق. قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها” (مسلم). وفيه ساعة يستجاب فيها للعبد، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه -وأشار بيده يقللها-) (متفق عليه).
- ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان: أنزل الله سبحانه فيها كتابه الكريم، وجعلها خيرًا من ألف شهر. قال تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر: 2-3].
- البلد الحرام: مكان فضّله الله، وأقسم به في كتابه العزيز، وما ذاك إلا لفضله، فيستحب للمسلم طلب المغفرة فيه؛ لأنّ مَن شرّفه شرف ما يعمل فيه من الطاعات، ومنه: الدعاء والاستغفار؛ بل هو غاية الطاعة؛ لما فيه من الافتقار والتذلل بين يدي الله سبحانه وتعالى.
- مسجد النبي- صلى الله عليه وسلم-: قال- صلى الله عليه وسلم-: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي” (البخاري). فيستحب للمسلم الصلاة فيها، والإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار وقراءة القرآن؛ فإن ذلك كله من الأعمال الصالحة.
- الاستغفار بعد الذنب: فحث الله سبحانه في كتابه الكريم عباده على المبادرة إلى طلب مغفرته عند الوقوع في الذنوب، قال تعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) [النساء: 110].
- الاستغفار عند الصباح والمساء: يستحب للمسلم كلما أصبح أو أمسى أن يتوجه إلى ربه بطلب مغفرته وعفوه، وقد رغب النبي- صلى الله عليه وسلم- أمته في ذلك، وبين لهم جزاء من يحافظ على ذلك؛ فقال: “سيد الاستغفار أن يقول: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت” (صحيح ابن حبان).
- الاسْتِغْفَارُ من ترك الواجبات في حال العلم: حث الله سبحانه عباده في كثير من آياته على الاسْتِغْفَار من ظلمهم لأنفسهم، ووعدهم على ذلك بالمغفرة والرحمة. قال تعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) [النساء: 110].
- الاستغفار من فعل المحرمات في حال العلم: سواء كانت من الكبائر أم من الصغائر، مما يوجب على العبد التوبة إلى الله منها، وعدم الإصرار عليها، فيجب على المسلم صادق الإيمان أن يجتنب ويبتعد أشد البعد عن الكبائر والموبقات، ويحذر من الصغائر، ومحقرات الذنوب.
- الاستِغْفَار من فعل المكروهات المتفق عليها: فالمكروهات عقبة بين العبد والحرام، ومن استكثر من المكروه تطرق إلى الحرام.
- الاستِغفَار من الاشتغال بفضول المباحات: كالإكثار من المأكل والمشرب والخلطة وغير ذلك؛ لأن ذلك يوجب قسوة القلب، وقلة الفهم، ويضعف صاحبه عن العبادة، فيستحب للمسلم استغفار الله من الانشغال بها، وأن يتقلل منها ويزهد فيها.
- الاسْتِغفَار من أجل حصول مرغوب فيه أو دفع مكروه: لم يشرع الاستغفار من أجل الذنوب والمعاصي فقط وما يتبعها من الأفعال التي تنقص الأجر والثواب؛ بل شرع- أيضًا- لاستجلاب كل خيرٍ للعبد، ودفع كل شرٍ عنه، قال تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87].
ثمار وآثار
وتتعدد ثمار الاستغفار والتوبة إلى الله- سبحانه وتعالى- في الدنيا والآخرة نُبيّنها فيما يأتي:
- سبب للحياة الطيبة: فملازمة العبد للاستغفار الذي يتواطأ فيه القلب واللسان، من أقوى الأسباب المؤدية إلى حصول الحياة الطيبة، وقد وعد بها الله كل من عمل صالحًا في هذه الحياة الدنيا. قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].
- حصول المتاع الحسن: قال سبحانه عن هود عليه السلام: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) [هود: 52].
- سبب للقرب من الله تعالى وإجابة الدعاء: يدل على ذلك قوله تعالى عن صالح- عليه السلام-: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) [هود: 61].
- سبب لحصول الرحمة والمحبة من الله للمستغفرين: وقد بين الله سبحانه ذلك في كتابه الكريم، فقال تعالى عن شعيب- عليه السلام-: (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) [هود: 90].
- حصول النصر والظفر والنجاة من المكروه: فبملازمة الاسْتِغفَار والإكثار منه يستنزل النصر على الأعداء، ويظفر المسلم بكل محبوب، وينجو من كل مكروه، وقد دل على ذلك قوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 146-148].
- سبيل لتفريج الكربات، والنجاة من الغموم والهموم، وتيسير الأمور: يقول تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87]. فاستغفار يونس- عليه السلام- في تلك الظلمات واعترافه بذنبه كان سببًا لنجاته من الغم الذي كان فيه.
- الأمن من عذاب الله: فإذا كثر الاسْتِغفَار في الأمة، وصدر عن قلوب بربها مطمئنة؛ دفع الله عنها ضروبًا من النقم، وصرف عنها صنوفًا من البلايا والمحن. قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال: 33].
- حلول البركات والخيرات والعز والتمكين: وقد بين الله سبحانه في كتابه الكريم صور هذه البركة وشمولها لجميع ميادين الحياة، فقال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 10-12].
- المغفرة والأجر العظيم: قال سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [آل عمران: 135-136].
- الجنة والفوز العظيم: قال تعالى: (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 15-16].
إنّ العبدُ مُحتاجٌ إلى الاستغفار دائمًا أشدَّ الحاجة، سيَّما في هذا الزمان؛ لكثرة الذنوب والفتن، وهو بلا شك بابُ للخيرات، ودافِعُ للشُرورٍ والعقوبات، وكذلك الأمةُ بحاجةٍ شديدةٍ إلى دوام الاسْتِغفَار، ليرفعَ اللهُ عنها العقوبات النازِلة، ويدفَع عنها العقوبات المُستقبَلة.
مصادر ومراجع:
- ابن فارس: مقاييس اللغة، 4/385.
- ابن سيده: المحكم، 5/499.
- السمين الحلبي: عمدة الحفاظ 3/166.
- ابن منظور: لسان العرب 5/3274.
- الطبري: جامع البيان 3/185.
- ابن تيمية: مجموع الفتاوى 10/185.