تُعبّر آداب الطعام في الإسلام عن أخلاق المسلم وتُظهر احترامه للنعمة التي أنعم الله بها عليه، وهي تشمل غسل اليدين قبل الأكل وبعده، والتسمية لطلب البركة من الله تعالى، ثم الأكل باليد اليمنى، والأكل ببطء ومضغ الطعام جيدًا، وعدم التكلف والإسراف، ثم شكر الله تعالى بعد الانتهاء.
والسنن والآداب المتعلقة بالطعام عادات إسلامية أصيلة ينبغي تطبيقها ونشرها في المجتمع الإسلامي، لأنّ فيها من الروعة والحكمة ما يفوق إرث الحضارات والثقافات المختلفة في العالم، التي انشغلت بالمظهر وتغافَلت عن الجوهر والمضمون التربوي.
آداب الطعام في الإسلام
وجاءت آداب الطعام في غير موضع من القرآن الكريم، منها قول الله تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّـهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). [البقرة: 173]، فهنا يؤكد الله سبحانه على المحرمات من الطعام والتي يجب ألا يضعها المسلم على مائدة طعامه إلا في وقت الاضطرار.
وأكد المولى سبحانه أن كل الطيبات حلال، فقال جل وعلا: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) [البقرة: 168].
وتنطلق معرفة الحلال والحرام من الطعام من قَوْله تعالى-: (قُل لا أَجِدُ في ما أوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطعَمُهُ إِلّا أَن يَكونَ مَيتَةً أَو دَمًا مَسفوحًا أَو لَحمَ خِنزيرٍ فَإِنَّهُ رِجسٌ أَو فِسقًا أُهِلَّ لِغَيرِ اللَّـهِ بِهِ فَمَنِ اضطُرَّ غَيرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفورٌ رَحيمٌ) [الأنعام: 145].
ونهى الله تعالى عن الإسراف في الطعام والشراب، فقال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31].
والآداب المتعلقة بالطعام، أكدها النبي- صلى الله عليه وسلم- في أكثر من حديث، منها ما رواه عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ- رضي الله عنه- قَالَ: كُنْت غُلَامًا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: “يَا غُلَامُ، سَمِّ الله، وَكُلْ بِيَمِينِك، وَكُلْ مِمَّا يَلِيك” (متفق عليه).
وعَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ الله عَنْهَا- أَنَّ رَسُولَ الله- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ الله، فَإِنْ نَسِيَ فِي أَوَّلِهِ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ الله فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ” (الترمذي وصححه الألباني).
وقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: “لا يَأْكُلَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِشِمَالِهِ، وَلَا يَشْرَبَنَّ بِهَا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِهَا” (مسلم)
ومن الآداب، عدمُ ذمِّ الطعام، لِما رَوَاه أَبُو هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه- قَالَ: “مَا عَابَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- طَعَامًا قَطُّ، إنْ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ” (متفق عليه)، فمِن العَيْبِ أن نقول: حامض، ومالح، وقليل الملح، وغير ناضج ونحوها.
ويأتي من بين الآداب: إماطة الأذى عن اللقمة الساقطة، ثم أكلها، لِما رواه أَنَس بن مالك: أَنَّ رَسُولَ الله- صلى الله عليه وسلم- قال: “إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَان” (مسلم).
وعدم الاتكاء أثناء الأكل من الآداب المطلوبة، وَذَلِكَ لِقَوْلِ النبي- صلى الله عليه وسلم-: “لا آكُلُ وأنا مُتَّكِئ” (البخاري).
ويُسَنُّ لمن فَرَغَ من طعامِه أن يدعو بما ورد من حمدٍ لله وثَنَاء، فَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- إذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: “الْحَمْدُ لِله حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلا مُوَدَّعٍ، وَلا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا” (البخاري).
وعلى المسلم الالتزام بنهج النبي في ملء البطن، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفَسه، لما رواه الترمذي وقال حسن صحيح عن مقدام بن معدي كرب- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: “ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسب ابن آدم أكلات يُقِمْن صلبه، فإن كان لا محالة فثُلُث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفَسه”.
ومن الآداب عدم النفخ في الطعام والشراب، روى الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في الطعام والشراب.
ويجب ألا يقرن المسلم في التمر ونحوه إذا كان يأكل مع أحد إلا بإذنه، ففي الصحيحين عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: نهى النبي- صلى الله عليه وسلم- أن يقرِنَ الرجل بين التمرتينِ جميعًا حتى يستأذن أصحابه”.
مواقف عن آداب الطعام
وتحوي السنة النبوية المطهرة مواقف عديدة عن آداب الطعام وسننه، منها ما رواه حذيفة- رضي الله عنه- قال: “كُنَّا إِذَا حَضـرنَا مَعَ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- طَعَاماً لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا، حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللّهِ- صلى الله عليه وسلم-، فَيَضَعَ يَدَهُ، وَإنَّا حَضرنَا مَعَهُ، مَرَّةً طَعَاماً، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا تُدْفَعُ، فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِ- صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهَا، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ- صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الشـيطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لاَ يُذْكَرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ، وَإنَّهُ جَاءَ بِهذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا، فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا، فَجَاءَ بِهذَا الأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا” (مسلم).
وعن عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها- قالت: “كانَ رسولُ اللَّهِ- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يأكلُ طعامًا في ستَّةِ نفرٍ من أصحابِهِ فجاءَ أعرابيٌّ فأَكلَهُ بلُقمَتينِ فقالَ رسولُ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- أما أنَّهُ لو كانَ قالَ بِسمِ اللَّهِ لَكفاكُم فإذا أَكلَ أحدُكُم طعامًا فليقُل بِسمِ اللَّهِ فإن نَسِيَ أن يقولَ بسمِ اللَّهِ في أوَّلِهِ فليقُلْ بسمِ اللَّهِ في أوَّلِهِ وآخرِهِ” (صحيح ابن ماجه).
وثبت عن عمر بن أبي سلمة- رضي الله عنه- أنه قال: “كُنْتُ غُلَامًا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ- تتحرك وتضطرب ولا تثبت في مكان واحد- فِي الصَّحْفَةِ- كلُّ إناءٍ يُوضَع فيه الطَّعامِ-، فَقَالَ لِي: “يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ” (مسلم).
وكَانَ الرَّسُولُ- صلى الله عليه وسلم- لَا يَأْكُلُ طَعَامًا حَتَّى يُحَدَّثَ أَوْ يُسَمَّى لَهُ فَيَعْرِفَ مَا هُوَ، فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- عَلَى مَيْمُونَةَ، وَهِيَ خَالَتُهُ وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَوَجَدَ عِنْدَهَا ضَبًّا مَحْنُوذًا قَدِمَتْ بِهِ أُخْتُهَا حَفِيدَةُ بنت الْحَارِثِ مِنْ نَجْدٍ فَقَدَّمَتْ الضَّبَّ لِرَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- وَكَانَ قَلَّمَا يُقَدِّمُ يَدَهُ لِطَعَامٍ حَتَّى يُحَدَّثَ بِهِ وَيُسَمَّى لَهُ، وَأَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- يَدَهُ إلَى الضَّبِّ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ النِّسْوَةِ الْحُضُورِ: أَخْبِرْنَ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: أَنَّ مَا قَدَّمْتُنَّ لَهُ هُوَ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ يَدَهُ عَنْ الضَّبِّ، قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: أَحَرَامٌ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لا. وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ، قَالَ خَالِدٌ : فَاجْتَرَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إلَيَّ. (البخاري ومسلم).
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ضافه ضيف وهو كافر فأمر له رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بشاة فحلبت، فشرب حلابها، ثم أخرى فشربه، ثم أخرى فشربه، حتى شرب حلاب سبع شياه، ثم إنه أصبح فأسلم فأمر له رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بشاة فشرب حلابها ثم أمر بأخرى فلم يستتمها، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “المؤمن يشرب في معي واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء”.
وروى عن إياس بن سَلَمة بن الأكوع أن أباه حدَّثه أن رجلًا أكل عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بشِماله، فقال: “كُلْ بيمينِك”، قال: لا أستطيع، قال: “لا استطعتَ”، ما منعه إلا الكبرُ، قال: فما رفعها إلى فيه. (صحيح ابن حبان).
الأكل من جوانب القصعة أو الطبق: روى أبو داود- بسند حسن- عن عبدالله بن بُسر- رضي الله عنه- قال: كان للنبي- صلى الله عليه وسلم- قصعةٌ يقال لها الغرَّاء، يحملها أربعةُ رجالٍ، فلما أضحَوا وسجدوا الضحى، أُتِي بتلك القصعة، يعني وقد ثُرِد فيها، فالتفُّوا عليها، فلما كثُروا حثا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فقال أعرابيٌّ: ما هذه الجِلسة؟ قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: “إن الله جعلني عبدًا كريمًا، ولم يجعلني جبارًا عنيدًا”، ثم قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “كُلُوا مِن حوالَيْها، ودَعُوا ذروتَها يُبارَكْ فيها” (أبو داود).
وفي هذا الحديثِ يَقولُ عبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ رضِيَ اللهُ عنه: “كان للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَصْعةٌ”، والقَصعةُ: الإناءُ الكبيرُ مِن الخشَبِ، “يُقالُ لها”، أي: اسمُها: “الغَرَّاءُ، يَحمِلُها أربعةُ رجالٍ”، وهذا بَيانٌ لعِظَمِها وكِبَرِها، “فلمَّا أضحَوْا وسجَدوا الضُّحَى”، أي: أصبَحوا، وصلَّوْا صلاةَ الصُّبحِ، “أُتِي بتِلْك القَصْعةِ- يَعني: وقد ثُرِد فيها-“، أي: وُضِع فيها الثَّريدُ، والثَّريدُ: الخبزُ المُقطَّعُ الَّذي وُضِع عليه اللَّحْمُ والمَرَقُ، وكان مِن أفضَلِ طَعامِهم؛ “فالتَفُّوا عليها”، أي: اجتمَعوا حولَها للأكلِ، “فلمَّا كَثُروا”، أي: كان عددُ الآكِلين على القَصعةِ كثيرًا، “جَثا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ”، أي: جلَس على رُكبَتَيْه.
فقال أعرابيٌّ: “ما هذه الجِلسةُ؟” قيل: كأنَّ الأعرابيَّ استَحقَرَها واستقَلَّها في مَنزِلةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ “إنَّ اللهَ جعَلني عَبدًا كريمًا”، أي: مُتواضعًا سَخيًّا، أي: تلك الجِلسةُ جِلسةُ تَواضُعٍ وإن عَظُم صاحِبُها لا جِلسةُ احتِقارٍ، “ولم يَجعَلْني جبَّارًا”، والجبَّارُ: هو المُتكبِّرُ المُتمرِّدُ بكِبْره، “عَنيدًا”.
قال عبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ: ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “كُلوا مِن حَوالَيها”، أي: لِيَأكُلْ كلٌّ مِنكم ممَّا يَليه ومِن أطرافِها، “ودَعوا ذِرْوتَها”، أي: ولا تتعَجَّلوا إلى وَسطِها وأعلاها، “يُبارَكْ فيها” أي: إنَّ هذا سببٌ ليُبارِكَ اللهُ لكم في هذا الطَّعامِ.
ومن هنا نجد أن من أسرار عظمة هذا الدين أنه ما ترك جانبًا من جوانب الحياة إلا وتناوله بالبيان والإيضاح، ومن هذه الجوانب آداب الطعام وبعض المواقف التي تشير إلى اهتمام الإسلام بهذه السلوكيات التي تستمد مصدرها من تشريع إلهي وليس ثقافات وضعية من صنع البشر.
مصادر ومراجع:
- تركي بن إبراهيم الخنيزان: آداب الطعام.
- إسلام ويب: الأدب النبوي عند تناول الطعام.
- إسلام أون لاين: مفاهيم وآداب الأكل في الإسلام.
- الإسلام سؤال وجواب: آداب الأكل بالأدلة التفصيلية.
- موقع تيار الإصلاح: من آداب الطعام.